حزب نتنياهو رداً على شومر: إسرائيل ليست جمهورية موز

حزب نتنياهو رداً على شومر: إسرائيل ليست جمهورية موز

هاجم حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر بعد أن دعا إلى إجراء انتخابات إسرائيلية لخلافة نتنياهو.
وقال الحزب في بيان له إن "إسرائيل دولة ديمقراطية مستقلة وفخورة انتخبت رئيس الوزراء نتنياهو، وليست جمهورية موز".
كما أضاف أن "رئيس الوزراء نتنياهو يقود سياسة حازمة تحظى بدعم أغلبية كبيرة من الشعب"، بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".

"نرفض أي إملاءات دولية"
وأضاف "خلافا لكلمات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد النصر الكامل على حماس، ويرفض أي إملاءات دولية لإقامة دولة فلسطينية إرهابية، ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".
كما تابع أنه "من المتوقع من السيناتور شومر أن يحترم حكومة إسرائيل المنتخبة وألا يقوضها. وهذا صحيح دائماً، ولكنه يكون صحيحاً بشكل أكبر في زمن الحرب".
في موازاة ذلك أكد وزير المالية الإسرائيلي ردا على شومر أن على أميركا أن تحترم الديمقراطية الإسرائيلية.
فيما قال سفير إسرائيل لدى واشنطن إنه "ليس من المفيد التعليق على شأننا المحلي من دولة حليفة".
كذلك أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى أن خطاب شومر دليل على أن نتنياهو يخسر أكبر مؤيدي إسرائيل في أميركا.
وأضاف أن "نتنياهو يلحق ضررا فادحا بالجهد الوطني للفوز بالحرب والحفاظ على الأمن".

انتقادات حادة من شومر
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، قد وجه انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
واعتبر شومر في تصريحات، اليوم الخميس، نتنياهو "عقبة كبيرة أمام السلام"، مشيراً إلى أنه "خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".
وأضاف في خطاب أمام مجلس الشيوخ قائلاً "إذا استمرت حكومة نتنياهو في السلطة بعد الحرب فيجب على أميركا أن تعمل بشكل أكثر فاعلية لتحقيق السلام الشامل".
كذلك قال إنه يتعين على إسرائيل إجراء "تصحيحات كبيرة في المسار"، لتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين.
وذكر شومر عضو الحزب الديمقراطي أيضاً أن رفض إسرائيل حل الدولتين "خطأ فادح"، وحث المفاوضين في صراع إسرائيل وغزة على فعل كل شيء ممكن لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة.

تصاعد الخلافات
يشار إلى أن التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة جاءت بسبب عدة نقاط حول غزة، أهمها رفض أميركا للعملية الإسرائيلية في رفح، والتي اعتبرتها "خطاً أحمر"، وتصميم إسرائيل عليها.
وكذلك تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية، بعد انتهاء العمليات العسكرية فيه، وهو أمر ترغبه أميركا وترفضه إسرائيل، وأيضا إمدادات الأسلحة الأميركية إلى تل أبيب، وعرقلة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ أشهر.

وتعرض نتنياهو خلال الفترة الماضية لانتقادات أميركية صريحة أيضا، صدر أوضحها، السبت الماضي، على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أكد أن "بيبي"، كما يناديه عادة، يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته الحرب في غزة.