حزب الله ينهي ردّه.. وهجوم استباقي لاسرائيل

حزب الله ينهي ردّه.. وهجوم استباقي لاسرائيل

ما يقارب الساعتين استغرقهما هجوم حزب الله على مواقع في الشمال الإسرائيلي انتقاما لاغتيال قائده العسكري فؤاد شكر أواخر الشهر الماضي.
إلا أن هذا "الرد الانتقامي" سرعان ما توقف، بعد أن حقق غاياته بنجاح، وفق ما زعم الحزب المدعوم إيرانياً.
ومع إعلان حزب الله انتهاء المرحلة الأولى من رده الانتقامي على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، جددت إسرائيل تهديدها بإمكانية استهداف كامل الأراضي اللبنانية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن قوات بلاده ستهاجم كل مكان في لبنان يشكل تهديدا لها.
كما أضاف في بيان أن الجيش يواصل هجماته لإزالة تهديدات حزب الله، مضيفا أن تل أبيب تدرك أنها أتت بتنسيق مع إيران.
وأوضح أنه تم توسيع نطاق التحذيرات لتشمل منطقة تل أبيب الكبرى وكافة المناطق الممتدة شمالها.

تفاصيل الرد والعملية الاستباقية
بدأ التصعيد أولاً مع إعلان إسرائيل عند الساعة السادسة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) تنفيذ أكثر من 40 ضربة في عملية استباقية على مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني، من أجل "منع هجوم كبير"، ما يشي بأنها أحبطت الهجوم الذي كان مخططاً سابقاً.
بينما أكد مصدر استخباراتي غربي أن هجوم حزب الله كان مقرراً عند الساعة الخامسة صباح اليوم الأحد.
كما أضاف أن الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل في لبنان أصابت منصات إطلاق الصواريخ التي كانت ستستهدف تل أبيب فجرا. وزعم أنها أدت إلى تدمير جميع تلك المنصات، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

إلى ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 100 طائرة حربية شاركت في الضربات، ودمرت آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
كما أضاف أنه استهدف أكثر من 40 منطقة أطلق منها حزب الله صواريخه، ونشر لقطات مصورة لما قال إنها مواقع استهدفها.

"لا نسعى لحرب شاملة"
بدوره، شدد وزير الدفاع يوآف غالانت على أن بلاده "تتابع ما يحدث في بيروت وعازمة على استخدام كل الوسائل من أجل حماية مواطنيها".
في حين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في الوقت عينه، أن بلاده لا تسعى لحرب شاملة لكنها ستتصرف وفقا للتطورات على الأرض.
كما أضاف في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أن السلطات الإسرائيلية تعمل على حماية مواطنيها وأرضها مما يسمى "محور المقاومة"، في إشارة إلى إيران وفصائلها المسلحة في المنطقة.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان حزب الله بعد ساعتين من بدء رده الانتقامي على اغتيال شكر، انتهاء "المرحلة الأولى" منه.
كما زعم أن النتائج كانت ناجحة جداً، مضيفا أنه قصف 11 موقعا عسكريا إسرائيليا، وأطلق أكثر من 320 صاروخا من طراز كاتيوشا، بالإضافة إلى مسيرات على شمال إسرائيل.
كذلك توعد بضرب موقع مهم في العمق الإسرائيلي، دون أن يكشف ماهيته.

تدمير منصات حزب الله
وفي السياق، أكد مصدر استخباراتي غربي أن الضربات الاستباقية الإسرائيلية على الجنوب اللبناني أصابت منصات إطلاق صواريخ حزب الله التي كانت ستستهدف تل أبيب في الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، ودمرتها كلياً، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
يذكر أن هذا التصعيد العسكري أتى بعد تحذير الجيش الإسرائيلي سابقا من أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما جاء بعدما أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن "أخبارا جيدة بشأن الرد الانتقامي" لبلاده ستظهر قريباً جداً.ومنذ اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي، تصاعدت التحذيرات الدولية وفي مقدمتها الأميركية من توسع الحرب في المنطقة بين إسرائيل وطهران.
الأعنف منذ 7 أكتوبر
في المقابل، تركت الضربات والغارات الإسرائيلية التي شنت على عدة قرى جنوبية في لبنان أضرارا جسيمة، لاسيما أنها كانت "الأعنف" منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
كما تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية المحلية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه.
في حين أعلن حزب الله أنه أطلق أكثر من "320 صاروخ" كاتيوشا على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية. وقال في بيان هو الثاني له منذ بدء هجومه الحالي إن" هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية تم استهدافها وإصابتها" في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، معلنا الانتهاء من "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال شكر.

كما كشف أن المسيرات التي أطلقها كانت تمهد الطريق لضربة في العمق الإسرائيلي. وأضاف أن ضرباته طالت قواعد ميرون وزعتون والسهل، فضلا عن مرابض نافي زيف والزاعورة، بالإضافة إلى ثكنات كيلع، ويو أف في الجولان السوري المحتل، وقواعد نفح ويردن (في الجولان)، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي أيضا.

لكن أي تأكيد رسمي إسرائيلي لم يصدر بعد في هذا المجال، بل اكتفى الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن مشاركة 100 طائرة حربية في الضربات الاستباقية على حزب الله.
كما زعم أنه دمر آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
يذكر أن هذا التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أتى بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما جاء بعدما كشف قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن "أخبارا جيدة بشأن الرد الانتقامي" لبلاده ستظهر قريباً جداً.
ومنذ اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي، تصاعدت التحذيرات الدولية وفي مقدمتها الأميركية من توسع الحرب في المنطقة بين إسرائيل وطهران.

قراءة المزيد

مؤتمر باريس: دعم دوليّ واسع لتغيير النظام الإيراني... ونداء لإنهاء نفوذ طهران في سوريا ولبنان

مؤتمر باريس: دعم دوليّ واسع لتغيير النظام الإيراني... ونداء لإنهاء نفوذ طهران في سوريا ولبنان

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 17 أيار/مايو 2025، انعقاد مؤتمر "إيران الحرة 2025"، بحضور حاشد من البرلمانيين والسياسيين من المملكة المتحدة وكندا وأيرلندا ومالطا وسويسرا ورومانيا والبرتغال وهولندا، وذلك لدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. وقد عبّر المؤتمر عن دعم واسع النطاق للمجلس

الحوثيون وإيران: وهم القوة الوكيلة وجمود الصراع الإقليمي

الحوثيون وإيران: وهم القوة الوكيلة وجمود الصراع الإقليمي

يعيش اليمن، بفضل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، حالة من الفوضى المستمرة، حيث تُفاقم هجماتهم على الشحن البحري والمدنيين اليمنيين الأزمة الإنسانية. النظام الإيراني، الذي يُروج لسياسة إشعال الحروب عبر وكلائه، يجد نفسه في مأزق استراتيجي، حيث باتت قواه الوكيلة، بما في ذلك الحوثيون، عاجزة عن تحقيق أهدافه

إيران: ضغوط دولية تُفضح النظام وتُلهم ثورة الشعب

إيران: ضغوط دولية تُفضح النظام وتُلهم ثورة الشعب

في ظل تهديدات بتفعيل “الآلية الزناد” الأوروبية، يعيش النظام الإيراني حالة من الذعر، كما عبر عنها سعيد بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في 19 مايو 2025. هذه المخاوف تكشف نظامًا متهاويًا يواجه في الداخل غضبًا شعبيًا متصاعدًا يطالب بإسقاطه. الاحتجاجات العارمة، التي تجتاح مدن إيران،

إيران وحزب الله: شبكات المخدرات تُدمر المنطقة وتُشعل غضب الشعب

إيران وحزب الله: شبكات المخدرات تُدمر المنطقة وتُشعل غضب الشعب

تحت ظل نظام خامنئي، تحولت إيران وحليفها حزب الله إلى مركز رئيسي لتجارة المخدرات، مُغرقين سوريا والمنطقة بحبوب الكبتاغون ومواد مخدرة أخرى. هذه التجارة، التي كشفت تقارير دولية عن دورها في تمويل أنشطة تخريبية، تُفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، بينما يُؤجج فساد النظام غضب الشعب الإيراني الذي يطالب