على وقع التصعيد المستمر بين اسرائيل وجماعة "حزب الله"، وصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الاثنين إلى العاصمة اللبنانية، مؤكدا على أن ربط مصير لبنان بصراعات أخرى ليس في مصلحة الشعب اللبناني، مضيفاً خلال زيارته إلى بيروت أنه «كان من الممكن التوصل إلى حل لكنه قوبل بالرفض وتصاعدت الأمور وخرجت عن السيطرة وهو ما كنا نخشاه».
وشدد هوكستين على أن إدارة بايدن «تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة» وتريد إنهاء التصعيد الحالي «في أقرب فرصة ممكنة».
واستهل هوكستين لقاءاته في العاصمة اللبنانية بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ويعاود الوسيط الأميركي تحركه لإعادة الهدوء إلى الجنوب اللبناني في ظل تصاعد وتيرة الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.
كما أوضح أنه يناقش في بيروت وضع لبنان على مسار جديد من الاستقرار، حيث عقد مع رئيس البرلمان اللبناني حوارا بناء.
ورأى أن العالم سيقف مع الحكومة اللبنانية إذا اتخذت القرارات التي تخدم مصالح الشعب، معتبرا أن عليها وضع احتياجات شعبها أولا، خصوصا وأن أميركا مستعدة لدعمها.
وعن الموقف الأميركي قال إن الولايات المتحدة ترغب بإنهاء النزاع في لبنان في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنها تعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء الصراع إلى الأبد.
الأمور خرجت عن السيطرة
وشدد هوكشتاين على التزام الجميع بحل النزاع في لبنان وفقا للقرار 1701، خصوصا وأن إدارة بايدن تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة.
كذلك رأى أنه كان بالإمكان التوصل لحل في لبنان لكنه قوبل بالرفض وخرجت الأمور عن السيطرة، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي ملتزم بدعم الجيش اللبناني لتحقيق السلام ووقف الأعمال العدائية، خصوصا وأنه قادر على حماية لبنان وكافة المرافق.
وأعلن أنه لن يخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 بشأن لبنان، رغم أن التزام إسرائيل ولبنان به ليس كافيا، بحسب قوله.
"تعديل القرار الأممي 1701"
وكان هوكستين استبق زيارته هذه بتصريح عكس الرغبة الأميركية بتعديل القرار الأممي 1701.
إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد من جهته، مساء أمس أنه يرفض إدخال أي تعديلات على القرار الأممي المذكور، الذي ينص على نشر الجيش اللبناني في الجنوب ووقف الأعمال الحربية، فضلا عن تعزيز نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل".