أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الاربعاء، ارتفاع عدد الوفيات من جراء حريق المبنى العمالي في منطقة المنقف إلى 49 حالة، وفقا لما ذكرت وكالة الانباء الكويتية (كونا).
وقد اندلع حريق في مبنى يؤوي نحو 200 عامل بمنطقة مكتظة بالعمال الأجانب في الكويت، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية اللواء عيد العويهان في تصريح بثه التلفزيون الرسمي "للأسف تلقينا بلاغاً عن حريق في تمام الساعة السادسة صباحاً (03,00 ت غ) في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي".
وأظهرت صور من مكان الحريق السخام الأسود وهو يغطي السطح الخارجي للمبنى المكون من ستة طوابق والذي كان يسكنه 196 عاملاً، وفقاً للمعلومات التي قدمها صاحب العمل لوزير الداخلية.
وتستقبل الكويت الغنية بالنفط أعداداً كبيرة من العمال الأجانب، الكثير منهم من جنوب آسيا وجنوب شرقها، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات.
وذكر مصدر في الإدارة العامة للإطفاء أن الضحايا أصيبوا باختناق بسبب الدخان المتصاعد بعد اندلاع الحريق في الطابق الأرضي.
وقال العويهان إن فرق الطب الشرعي تعمل في الموقع وقد حددت هوية ثلاث جثث حتى الآن.
ولم يتم الإعلان عن جنسيات الضحايا، لكن السفير الهندي قال في اتصال بوكالة فرانس برس، إنه كان في المستشفى لزيارة الناجين.
وكتب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار عبر حسابه على موقع "إكس" أنه "صدم بشدة من الأخبار" وقدّم "أعمق تعازيه لأسر الذين فقدوا حياتهم بشكل مأسوي".
وخلال زيارته لمكان الحادثة، أعلن وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح التحفظ على صاحب العقار الذي نشب فيه الحريق للتحقيق في أي تقصير أو إهمال.
- من أسوأ الحرائق -
وقال الوزير "سأطلب من البلدية إزالة العقارات المخالفة من يوم غد من دون سابق إنذار للمخالفين، وسنعمل على معالجة قضية تكدّس العمالة والإهمال حيالها".
وأضاف "سنتحفظ على صاحب العقار الذي اندلع فيه الحريق حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية".
ويعدّ هذا الحريق من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت التي تقع عند الحدود مع العراق والسعودية، والتي تضم نحو سبعة بالمئة من احتياطيات النفط العالمية.
وكانت الكويت شهدت في العام 2009 حريقاً أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً، بعدما أضرمت امرأة النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء.
وأقدمت حينها نصرة العنزي على إلقاء البنزين على الخيمة وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل.
وتم إعدامها شنقاً في العام 2017 بسبب الجريمة التي كان من بين ضحاياها الكثير من النساء والأطفال.