حمض الغليكوليك: السر المزدوج لجمال البشرة ولمعان الشعر

يُعدّ حمض الغليكوليك من أبرز المكونات المستخدمة في مستحضرات العناية بالبشرة، حيث يتميّز بفعاليته العالية ونعومته مقارنةً بأحماض الفاكهة الأخرى. في ما يلي نظرة على أبرز خصائصه وفوائده التجميلية.
يُطلق على هذا الحمض أيضاً اسم "حمض الهيدروكسي أسيتيك". وهو يُستخرج من فواكه وخضراوات مثل العنب، والشمندر، وقصب السكر كما يتمّ تصنيعه في المختبر حفاظاً على ثباته وتعزيز فعاليته. ولكن للاستفادة من مزاياه الكثيرة للبشرة والشعر وتجنّب مُضاعفاته، يجب اتباع قواعد مُحدّدة عند استخدامه.
أبرز استخداماته
يُصنّف حمض الغليكوليك كأحد أحماض الفاكهة التي تعمل على تذويب الروابط بين خلايا الجلد الميت، مما يُسهّل التخلّص منها ويُسرّع تجديد البشرة. وهو عند استعماله بانتظام في مستحضرات التقشير السطحي يعمل على تقشير البشرة بلطف بفضل تأثيره الكيميائي كما يُعزّز آليّة تجدّد الخلايا. أما ما يُميّزه عن الأحماض الأخرى ويُفسّر الإقبال على إدراجه في مستحضرات العناية التجميليّة، فحجمه الجزيئي الصغير الذي يسمح له بالتغلغل بشكل عميق في طبقات البشرة.
الصيغة المناسبة منه
يتوفر حمض الغليكوليك بأشكال مختلفة، تجدونه في الكريمات، والتونر، والأمصال، والأقنعة، والمقشرات. ولكن من الضروري عدم الجمع في الوقت نفسه بين أكثر من مستحضر يحتوي عليه، تجنباً لإصابة البشرة بالتحسّس. وينصح أطباء الجلد باختياره بتركيبة تناسب نوع البشرة: تونر عند البحث عن تأثير لطيف ومُنتظم أو مصل في حالة البشرة المُعرّضة للإصابة بحب الشباب.
ويُشكّل اعتماد الوتيرة المُناسبة لاستعماله ضرورة لكي يكون هذا الاستعمال آمن. من الممكن استعماله بشكل يومي على البشرة العادية، والمختلطة، والدهنيّة أما في حالة البشرة الجافة والحساسة، فيُفضّل عدم استعماله أكثر من مرة أو مرتين في الأسبوع.
ويُنصح أيضاً بأخذ فترة راحة من استخدامه عند ظهور أي تهيّج على البشرة مهما كان نوعها كما يُفضّل إدراجه ضمن الروتين المسائي للعناية التجميلية وتطبيق واقي شمسي على البشرة في صباح اليوم التالي كونه من المكونات النشطة الحساسة على الضوء.
هل يمكن خلطه مع مكونات أخرى؟
من الممكن استعمال حمض الغليكوليك مع مكونات أخرى لتعزيز فعاليته وتحسين قدرة البشرة على تحمّله. ويُعتبر حمض الهيالورونيك، والنياسيناميد، والفيتامين E من المكونات الممتازة لترطيب البشرة وتهدئتها بعد استخدام حمض الغليكوليك. ولكن بالمقابل يجب تجنّب استعماله مع مستحضرات تحتوي على الريتينول، أو حمض الساليسيليك، أو بنزويل بيروكسايد. إذ يمكن لاختلاطه مع هذه المكونات أن يُسبّب تهيجاً شديداً في البشرة.