هل تذهب "نوبل للسلام" إلى ترمب؟

مع اقتراب إعلان «جائزة نوبل للسلام» يوم الجمعة المقبل، تعززت آمال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الفوز بها، وسط ادعاءات بتحقيقه إنجازات دبلوماسية أبرزها وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، وتخفيف التوترات في أوكرانيا، إضافة إلى وساطات في نزاعات عالمية أخرى.
ورغم قبول «حماس» الجزئي لبعض بنود خطة ترمب للتهدئة، فإن رفض الحركة نزع سلاحها الكامل يُضعف فرص نجاحها. وفي الوقت الذي يشير فيه ترمب إلى أنه أوقف ما بين 6 و8 حروب، يرى محللون أن فرصه في الفوز «قريبة من الصفر».
منذ 2018، سعى ترمب إلى ترشيحه للجائزة عبر حلفائه، مستشهداً باتفاقات «أبراهام» ومساهماته المزعومة في إحلال السلام عالمياً، فيما تقول تقارير إنه ضغط على شخصيات سياسية مثل ينس ستولتنبرغ لتأييده.
وتمنح «نوبل للسلام» سنوياً لمن يحقق إنجازات بارزة في نزع السلاح أو حل النزاعات. ويتنافس على الجائزة هذا العام 338 مرشحاً، بينهم أفراد ومنظمات، وسط ترجيحات بفوز منظمات تدافع عن الصحافيين، أو أرملة المعارض الروسي نافالني.
ويحذر خبراء من أن خسارة ترمب قد تثير رد فعل عنيف، مع احتمالية استغلاله للرفض في حملته السياسية بوصفه ضحية «نخبة يسارية» تسعى لتهميشه. فقد سبق ووصف الجائزة بأنها «خدعة» بعد منحها للرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2009.
استطلاعات الرأي داخل أميركا أظهرت أن 76% من الأميركيين لا يرون أن ترمب يستحق الجائزة، في مقابل 22% فقط يعتقدون عكس ذلك، ما يضعف موقعه أمام اللجنة النرويجية المكلفة بالاختيار.