أصدرت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، الجمعة، أوامر تقضي بمنع تحركات واحدة من أبرز المليشيات المسلحة في مدينة مصراتة، وذلك على خلفية الاشتباكات التي هزّت المدينة قبل يوم.
واندلعت المواجهات ليل الخميس- الجمعة، في منطقة السكت جنوب مصراتة، بين مجموعتين مسلحتين مواليتين لحكومة الوحدة الوطنية، وهما "قوة العمليات المشتركة"، و"الكتيبة 24 مشاة" ومجموعات تابعة لها، وهو ما أدّى إلى سقوط جرحى وتعطلّ الرحلات الجويّة، وذلك على خلفية صراع نفوذ على المربعات الأمنية وخلافات حول مناطق الانتشار.
"الكتيبة 24 مشاة"
وعقب ذلك، أصدرت وزارة الدفاع قرارا بمنع خروج "الكتيبة 24 مشاة" من مقرّاتها، في خطوة قالت إنها تهدف إلى الحفاظ على الانضباط العسكري ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات، مشيرة إلى فتح تحقيق عاجل وشامل بإشراف المدعي العام العسكري، لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.
وتابعت الوزارة، في بيان، أنّ أي خرق للأوامر أو خروج عن التعليمات "سيُواجه بإجراءات رادعة"، مؤكدة أن "هيبة المؤسسة العسكرية وانضباطها خط أحمر لن يسمح بتجاوزه تحت أي مبرّر".
ويعكس هذا القرار وهذه التحذيرات، رغبة حكومة عبد الحميد الدبيبة في استعادة الانضباط العسكري وفرض النظام وتأكيد سلطة الدولة، خصوصا في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لها بشأن ضعفها وعدم قدرتها على السيطرة على المليشيات المسلحة التابعة لها.
وتعدّ مدينة مصراتة، الحاضنة الرئيسية لعدد من أبرز المليشيات المسلّحة لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وبالتالي فإن أي توّتر وفوضى داخل المدينة، يمكن أن يؤدّي إلى تراجع تماسك التحالفات التي يستند إليها في غرب ليبيا.