غروسي: استبعادنا من أي تفاهم مع إيران يفقده المصداقية والتطبيق

غروسي: استبعادنا من أي تفاهم مع إيران يفقده المصداقية والتطبيق

شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، على أن أي اتفاق نووي مع إيران سيكون مجرد حبر على ورق من دون رقابة الوكالة.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، صباح اليوم الثلاثاء، إنه "يجب أن نحقق نتائج خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهذا أمر ممكن".
"نمرّ بلحظات حرجة"
كما أضاف: "ينبغي علينا الحيلولة دون وقوع أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط والعالم"، مردفاً أن "الدبلوماسية متاحة وممكنة"، وفق وسائل إعلام إيرانية.
كذلك تابع: "نمرّ بلحظات حرجة. كما تعلمون، هناك محادثات مهمة جارية بين إيران والولايات المتحدة. وأنا في الوقت نفسه أتواصل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتتمكن الوكالة من تقديم آلياتها الفنية وإجراءاتها الداعمة لمراقبة الأنشطة المطلوبة".

مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين
وعن مشاوراته الأخيرة مع المسؤولين الإيرانيين والاتفاقات الجديدة بين الوكالة وطهران، أوضح قائلاً: "نحن لا نزال موجودين في إيران، والمنشآت الإيرانية ما زالت تخضع للتفتيش والرقابة من قبل الوكالة، لكننا فقدنا مستوى الشفافية الذي كنا نملكه سابقاً"، مبيناً أنه عرض في مباحثاته "الإجراءات اللازمة لاستعادة الشفافية".
فيما أردف: "لكن المسائل متشابكة. العملية الثنائية الجارية بين إيران والولايات المتحدة ومسألة التعاون بين إيران والوكالة مترابطتان"، مشدداً على أن العمليتين يمكن أن تدعما بعضهما البعض أو أن تضعف إحداهما الأخرى. ونأمل أن نحقق تقدماً في المسارين معاً".
كذلك ختم بالقول إن "المسؤولين الإيرانيين أكدوا أنهم مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهم يعلمون أن هناك قضايا مثل الكاميرات الرقابية والمفتشين وغيرها من المسائل التي يجب معالجتها، وآمل أن يختاروا الطريق الصحيح".

"ندعم الحوار بين إيران وأميركا"
من جانبه، كشف وزير الخارجية الفرنسي موقف باريس من اتفاق ثنائي محتمل بين طهران وواشنطن دون مشاركة أوروبية، قائلاً إن "من مصلحة أوروبا أن لا تمتلك إيران سلاحاً نووياً".
وأضاف: "نحن ندعم الحوار الجاري بين إيران والولايات المتحدة. كما أننا نعمل بشكل وثيق مع (وزير الخارجية الأميركي) ماركو روبيو وستيف ويتكوف"، مردفاً: "نقترب يوماً بعد يوم من انتهاء مهلة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

كما شدد على أن "أوروبا التزمت بالاتفاق النووي. ونحن بصدد مواجهة قرار مهم هذا الصيف، سنقرر ما إذا كانت العقوبات التي رُفعت عن إيران ستُعاد أم لا، وهذا يعتمد على التزاماتها".
العقوبات
كذلك تابع: "إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، وقد انتهكت جميع التزاماتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وإذا لم يتم ضمان المصالح الأمنية لأوروبا، فستعود جميع العقوبات التي رُفعت قبل 10 سنوات ضد إيران".
وأكد أنه "مع ذلك، أظهر الطرفان (طهران وواشنطن) أنهما يسعيان للتوصل إلى اتفاق مستدام وقابل للتحقق، يحد من البرنامج النووي الإيراني"، مضيفاً: "نأمل أن تؤدي المحادثات الجارية إلى نتائج ملموسة".
فيما أردف: "نطالب إيران أيضاً بخفض أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
جاءت تلك التصريحات عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، ترأسه بارو وحضره غروسي.

3 جولات حتى الآن
يشار إلى أن إيران والولايات المتحدة عقدتا السبت الفائت جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية.
وأشادت الولايات المتحدة في ختام الجولة بمباحثات "إيجابية وبناءة" مع إيران، فيما لفت عراقجي إلى إحراز تقدم، مع سعي الجانبين لتضييق هوة خلافاتهما حول مجموعة من المواضيع قبل الجولة الرابعة الأسبوع المقبل، حسب فرانس برس.
يذكر أنه خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، انسحبت واشنطن من اتفاق دولي أبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي، نص على تخفيف العقوبات الدولية عنها في مقابل كبح برنامجها النووي.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أعاد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" المتمثلة في تشديد العقوبات على إيران. وفي مارس، بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

قراءة المزيد

"ترامب أكد أن التفاوض مع بوتين صعب".. مصادر أميركية تكشف

"ترامب أكد أن التفاوض مع بوتين صعب".. مصادر أميركية تكشف

فيما تتواصل المساعي الأميركية من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه، مشيرا إلى أن التفاوض مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين صعب، وفق ما كشفت مصادر أميركية مطلعة. فخلال لقاء مع مجموعة من كبار المانحين في ناديه بولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، وصف ترامب صعوبة إنهاء

فضيحة نووية تُسقط قناع طهران وتُجهِز على مشروعها الإقليمي في لبنان واليمن

فضيحة نووية تُسقط قناع طهران وتُجهِز على مشروعها الإقليمي في لبنان واليمن

من سمنان إلى بيروت، ومن إيفانكي إلى صعدة، تتساقط أوراق التوت عن عورة نظام ولاية الفقيه. لم تكن فضيحة موقع "رنگين كمان" النووي السري مجرد كشف تقني عابر، بل زلزالاً سياسياً واستراتيجياً دكّ عمق استراتيجية النظام الإيراني في استخدام الأكاذيب والميليشيات لبسط نفوذه. رنگين كمان... حين تتحوّل

نظام الملالي في مأزق مزدوج،  النظام يشتري الوقت ولا يريد اتفاقًا

نظام الملالي في مأزق مزدوج، النظام يشتري الوقت ولا يريد اتفاقًا

تتسارع الأحداث على الساحة الإيرانية والدولية لتكشف مرة أخرى عن مأزق نظام ولاية الفقيه، الذي يجد نفسه محاصرًا بين فضائح البرنامج النووي السري وتآكل نفوذه الإقليمي، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والدولية وتزايد عزلة النظام. تسريبات تثير الذعر في طهران كشفت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، نقلًا

باكستان: دمّرنا منظومة دفاع بـ1.5 مليار دولار.. والهند "لم يحصل"

باكستان: دمّرنا منظومة دفاع بـ1.5 مليار دولار.. والهند "لم يحصل"

بينما أعلنت باكستان اليوم السبت أنها دمرت منظومة دفاع جوي هندية بصاروخ فرط صوتي على وقع التوتر المتصاعد بين الجانبين، نفت الهند الأمر تماماً. تدمير "منظومة إس-400" فبعد تأكيد الجيش الباكستاني في بيان، أنه هاجم مدينة أدامبور الهندية في ولاية البنجاب، ما أدى إلى تدمير "منظومة إس-400&