إسرائيل تضرب قلب بيروت.. ونحو 20 غارة على الضاحية بدقيقتين
بعد شن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت الطائرات الإسرائيلية دون سابق إنذار مبنى قرب جامع خاتم الأنبياء بمنطقة النويري في بيروت، ودمرته بالكامل، في صربة هي الثامنة على العاصمة منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر العام الماضي.
فيما أوضحت وزارة الصحة أن الغارة أدت إلى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين في حصيلة أولية، مضيفة أن أعمال رفع الأنقاض مستمرة.
بالتزامن أصدر المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، تحذيرات جديدة لسكان الضاحية الجنوبية. وحث بتغريدة على حسابه في إكس اليوم الثلاثاء على إخلاء نحو 20 مبنى سكنياً بمناطق حارة حريك، والحدث وبرج البراجنة، في أكبر إنذار منذ بداية الصراع في أكتوبر من العام الماضي.
ضربات على الضاحية
لتنطلق سريعاً موجة ثانية من الغارات العنيفة والمتزامنة على تلك المناطق، وصل عددها إلى نحو 20، وطال بعضها فروعا لمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله، وفق ما أفادت مراسلة العربية/الحدث.
20 غارة بدقيقتين
ولاحقاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا لحزب الله على نطاق واسع في بيروت.
كما زعم أنه قصف 20 هدفا للحزب خلال دقيقتين في العاصمة وضاحيتها الجنوبية.
لأول مرة
في المقابل، أعلن حزب الله في بيان أنه استهدف معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي جنوب نهاريا للمرة الأولى.
غارة على النويري في بيروت
وكانت الضاحية تعرضت في وقت سابق اليوم إلى عدة غارات طالت مواقع متفرقة في أقل من ساعة، عقب تحذيرات إسرائيلية بإخلائها.
أتت هذه التطورات الميدانية، وسط مزاعم للجيش الإسرائيلي بوصول قواته إلى نهر الليطاني على بعد 10 كيلومترات من الحدود. بينما تستمر الغارات على القرى الجنوبية منها الحوش والرشيدية في صور، فضلا عن الخيام ومارون الراس الحدوديتين.
كما جاءت بينما تتحضر الأوساط السياسية لإعلان وقف إطلاق نار بين إسرائيل ولبنان خلال ساعات، وذلك بعد أسابيع من التصعيد.
وكان مسؤول إسرائيلي أكد قبيل تصديق مرتقب للحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار، أن هذا الاتفاق يضمن حرية تحرك بلاده في الداخل اللبناني، عند حصول أي انتهاك..
محاولات للتهدئة
يذكر أن إسرائيل كانت صعدت خلال الأسابيع الماضية، من هجماتها العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية لاسيما الضاحية الجنوبية، فضلا عن الجنوب والبقاع، وهاجمت مئات المواقع لحزب الله.
كما توغلت قواتها في عدة بلدات حدودية في الجنوب، حيث اشتبكت مع عناصر الحزب.
بينما سعت أميركا منذ أشهر عبر موفدها آموس هوكستين إلى التهدئة وإرساء هدنة بين الطرفين.