غارة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية
بعد هدوء نسبي ساد الضاحية الجنوبية لبيروت، إثر انكفاء الغارات الإسرائيلية التي شهدتها منذ 4 أيام، شهدت منطقة حارة حريك 3 غارات جديدة.
فبعد أن دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي اليوم الأربعاء، سكان أحد المباني في حارة حريك، التي تحولت مجملها إلى ركام، إلى إخلائه، أغار الطيران الإسرائيلي وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أضاف المراسل أن إسرائيل نفذت 3 غارات، فصلت بينها 5 دقائق فقط، لافتا إلى أنها كانت أخف من حيث الحجم والقوة من سابقاتها.
ولاحقاً أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "مستودع استراتيجي تحت الأرض لتخزين الأسلحة تابع لحزب الله".
وأتت هذه الضربة في وقت أعلن فيه نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال أمس الثلاثاء أن مسؤولين أميركيين أكدوا لبلاده أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنذر فيها إسرائيل مناطق في الضاحية، التي كانت تعتبر معقل حزب الله اللبناني، لاسيما خلال الأيام الأربعة الماضية، دون أن تقصف.
وكانت الضاحية الجنوبية تعرضت لغارات إسرائيلية منذ أيلول/سبتمبر الماضي، كان أقواها يوم أيلول27، حيث شهدت منطقة حارة حريك غارات ضخمة، أدت إلى اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله.
كما أطلقت إسرائيل مع الشهر الحالي، ما قالت إنها "عملية برية محدودة" في الجنوب اللبناني حيث دفعت بـ 5 فرق إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يتمركز مقاتلو حزب الله اللبناني.
فيما ارتفع إجمالي عدد القتلى خلال عام من الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى 2350 قتيلا و10 آلاف و906 جرحى.
كما دفعت المعارك مليون و200 ألف شخص للنزوح من منازلهم، بينهم أكثر من 400 ألف طفل، وفقا لمسؤول رفيع في وكالة الأمم المتحدة للطفولة.