فيما يتواصل التصعيد على الجبهات الإسرائيلية اللبنانية، اليوم الأحد، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن إسرائيل شنت غارة على حي اللقيس في وسط بعلبك، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء، مشيراً إلى اندلاع حريق ضخم في مستودع أخشاب جراء غارة على سرعين شرق لبنان، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوقوع إصابة مباشرة في مبنى في كريات شمونة برشقة صاروخية من لبنان.
وأفادت أرقام رسمية لبنانية بمقتل 20 شخصاً بغارة إسرائيلية على بلدة علمات قضاء جبيل.
كما أفادت القناة 12 أن إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار بلبنان، لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن ضدها، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية تطبيق وقف نار محدد المدة على الحدود الشمالية.
ويأتي ذلك فيما أفاد الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، بأنه قد رصد إطلاق 8 صواريخ من جنوب لبنان، فيما أشار مراسل "العربية" و"الحدث" بانطلاق صفارات إنذار في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل، بعد رشقة صواريخ أطلقت من لبنان تجاه كريات شمونة والمستوطنات المحيطة.
هذا وأفاد إعلام إسرائيلي بأن وزير الشؤون الاستراتيجية غادر إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن شمال إسرائيل.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية قولها إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان مسؤولون أميركيون، أشاروا إلى زيادة فرصة التوصل للهدنة، بجهود من آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي بايدن، وبتشجيع من الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
ميدانيا، أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" بأن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 70 غارة على مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني خلال آخر 24 ساعة الماضية.
استهداف مصنع عسكري إسرائيلي
في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف للمرة الأولى مصنع "ملام" العسكري الإسرائيلي، وقاعدة عين خوزلوت، وهي قاعدة اتصالات عسكرية تبعد عن الحدود اللبنانيّة الإسرائيلية 55 كلم، جنوب بحيرة طبريّا.
وفي تعداد رسمي لعدد القتلى والجرحى منذ بدء الحرب، صدر أمس عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة تقرير بلغت فيه الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى 3,136 قتيلا و13,979 جريحا.
في المقابل أصدر حزب الله اللبناني يوم أمس السبت 27 بيانا عسكرياً حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية والتصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.