غالانت: يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم ببيروت وأي مكان آخر

غالانت: يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم ببيروت وأي مكان آخر

على وقع التصعيد الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتوسع في رقعة الاستهدافات بين الطرفين خلال الساعات الماضية، ارتفعت وتيرة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، أن "طائرات سلاح الجو التي تحلق في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد".
وأضاف: "لقد صعدنا أمام حزب الله درجة من أصل 10 درجات مما نستطيع فعله"، مردفاً: "لا يمكننا الهجوم بعمق 20 كيلومتراً فقط، بل بعمق 50 كيلومتراً أيضاً، في بيروت وأي مكان آخر".
لا تهاون
أتى ذلك بعد أن كان غالانت، قد أبلغ نظيره الأميركي، لويد أوستن، بوقت سابق اليوم، بأن لا تهاون في الرد على هجمات حزب الله.
فيما هدد حزب الله، على لسان النائب حسن فضل الله، بالرد على مقتل مدنيين في ضربات بجنوب لبنان، قائلاً إن إسرائيل "ستدفع الثمن".
ضربة النبطية
يذكر أن 7 مدنيين قتلوا مساء أمس الأربعاء بغارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الاستهداف الذي نفذته مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه على شقة سكنية وسط المدينة أحدث أضراراً جسيمة في المبنى المؤلف من 3 طوابق.
كما حذرت من أن المبنى أصبح "آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة فيه"، فيما "تضررت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتَا الكهرباء والهاتف".
من جهته أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس بأن 7 مدنيين من عائلة واحدة قتلوا في الغارة، التي أودت أيضاً بثلاثة عناصر من حزب الله كانوا موجودين في الطابق السفلي من المبنى، بينهم مسؤول في الحزب نجا من ضربة إسرائيلية استهدف سيارته في المدينة في الثامن من فبراير الحالي.

مواجهات شبه يومية
يشار إلى أن المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تستمر بشكل شبه يومي منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الفائت.
إلا أنها بدأت تتوسع مؤخراً لتصل إلى العمق اللبناني. فقد طالت ضربات إسرائيلية أمس أيضاً عدة بلدات، بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية، يبعد بعضها عن الحدود مسافات تصل إلى 25 كيلومتراً.
وأدى قصف منزل في الصوانة إلى مقتل 3 مدنيين، حسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
أتى ذلك بعد مقتل مجندة في شمال إسرائيل، جراء صاروخ أطلق من الجانب اللبناني.
وتتكثف الجهود الدولية لمنع اندلاع صراع أشمل، وترتيب الوضع الحدودي بين البلدين، بعدما بات مرتبطاً عضوياً بالحرب الدائرة في غزة والتي دخلت شهرها الخامس.