غضب لبناني عارم ضد حزب الله... ومطالبات شعبية بقطع العلاقة مع النظام الإيراني

تتزايد في لبنان يوماً بعد يوم الأصوات الشعبية الرافضة لهيمنة ميليشيا "حزب الله" على القرار السياسي والعسكري، وسط تصاعد دعوات نشطاء ومواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب بتسليم السلاح غير الشرعي، وإزالة صور حسن نصرالله، واستعادة هيبة الدولة ومؤسساتها.
تحت وسم #سلم_السلاح، ضجّت منصات الإنترنت بنداءات تُعبّر عن احتقان شعبي واسع تجاه سلاح حزب الله، بوصفه أداةً خارج سلطة الدولة، ومصدرًا دائمًا للفوضى والحروب. كتب أحد المغرّدين:
"ما في وطن بيقوم وفي سلاحين... لا دولة مع السلاح الخارج عن الشرعية!"
وآخر قال:
"نعيم قاسم زعلان من الدولة لأنها تأخرت بإعادة الإعمار! وين كانت الدولة لما قررتوا تعملوا حرب؟!"
ويؤكّد المواطنون اللبنانيون أن لا إعادة إعمار ممكنة قبل نزع سلاح الحزب، ولا دولة تُبنى في ظل ازدواجية السلاح والولاء.
في هذا السياق، أعلنت المقاومة الإيرانية أنّ "حزب الله" ليس سوى ذراع إرهابية تابعة لنظام ولاية الفقيه في إيران، تُستخدم لخدمة مشاريع الحرس الثوري داخل لبنان وخارجه، على حساب سيادة الدولة والشعب اللبناني".
وقالت المقاومة کرارا ان الفاشية الدينية الحاكمة في طهران هي من أخطر التهديدات على السلام والأمن في العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط. وإنّ وكلاء هذا النظام، كحزب الله، لا يمثلون أيّ قضية وطنية بل يُمثلون مصالح نظام القمع والإرهاب."
دعوات متزايدة لقطع العلاقات مع النظام الإيراني
على ضوء الغضب الشعبي، تصاعدت الدعوات المطالبة بـإغلاق السفارة الإيرانية في بيروت، وطرد سفراء النظام الإيراني من لبنان، انسجامًا مع مطلب غالبية الشعب اللبناني الذي يرى أن تحرر لبنان يبدأ من تحييده عن النفوذ الإيراني.
وقال أحد الناشطين:
"آن الأوان لنبني وطنًا بجيشٍ واحد، وعَلَمٍ واحد، ودولةٍ واحدة... لا مكان لحزب الله ولا لملالي إيران بيننا".
في "العهد الجديد"، كما يسميه اللبنانيون، يؤكد الشارع دعمه للجيش اللبناني بقيادة العماد جوزيف عون، ويضع ثقته بمؤسسات الدولة الشرعية، لا بمن يحملون السلاح خدمةً لأجندات خارجية.
إنها صرخة شعب يرفض أن يُختطف وطنه، ويطالب بحياة كريمة تحت راية الدولة، لا رايات الطائفية والمليشيا**ت.