"فيتش": الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ستتجاوز 50 مليار دولار عالمياً

"فيتش": الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ستتجاوز 50 مليار دولار عالمياً

قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني إن إصدارات الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة ستتجاوز 50 مليار دولار في غضون العامين المقبلين، بعد أن ارتفعت 60.3% على أساس سنوي إلى 40 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري بكافة العملات.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن المصدرين يهدفون من إصدار تلك الصكوك إلى تحقيق أهداف تنويع التمويل، لافتة إلى أن المخاطر التي تحيط بتلك الإصدارات تشمل تقلبات الأوضاع الجيوسياسية وارتفاع أسعار النفط ما قد يقلص احتياجات التمويل في بعض أسواق الصكوك الأساسية، وكذلك المتطلبات الجديدة المتعلقة بالشريعة التي قد تغير مخاطر الائتمان المرتبطة بالصكوك وضعف دوافع الاستدامة في الأسواق الأساسية، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".
ونقل التقرير عن بشار الناطور الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى فيتش أن ما يقرب من 99% من جميع الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة التي تصنفها "فيتش" عند درجة جديرة بالاستثمار. وأضاف أن العام الجاري بدأ بإصدار مبادرات تنظيمية رئيسية ما قد يدعم توحيد المعايير، وتطوير نظام العمل وتعزيز الشفافية.

وأضاف "هناك إمكانات كبيرة لنمو الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة، وستمثل الجهود المستمرة وزيادة الثقة عاملين أساسيين في تحقيق ذلك".

وأوضحت فيتش أنه في أبريل/نيسان، مددت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية الإعفاء من رسوم تسجيل السندات والصكوك الخضراء والمرتبطة بالاستدامة. كما استحدثت السعودية وسلطنة عمان أطراً للتمويل الأخضر.

وذكر التقرير أن إصدارات الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة شكلت 12% من إجمالي الصكوك القائمة عالميا بالعملة الصعبة بنهاية الربع الأول من العام الجاري.

وتصنف "فيتش" نحو 90% من الصكوك المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة عالمياً المصدرة بالعملة الصعبة. وتتصدر السعودية قائمة أكبر المصدرين لتلك الصكوك التي تصنفها فيتش بنسبة 45% وتليها الإمارات بنسبة 33%.

وقالت "فيتش" إن الصكوك تهيمن على حصة كبيرة من إصدارات الدين المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة في الأسواق الأساسية. وأضافت أنه في دول مجلس التعاون الخليجي، بلغت إصدارات تلك الصكوك 15.9 مليار دولار تمثل 45% من مزيج الدين المرتبط بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة، فيما تتمثل النسبة الباقية في السندات المرتبطة بتلك الأهداف.

ولفتت الوكالة إلى أن إصدار الصكوك والسندات المرتبطة بأهداف بيئية ومجتمعية وبالحوكمة ما زالت في مرحلة ناشئة في دول منظمة التعاون الإسلامي.