قام عناصر إنقاذ على متن قوارب الثلثاء بتسليم مواد غذائية لسكان حاصرتهم مياه الفيضانات التي اجتاحت مساحات واسعة من جنوب ألمانيا وأودت بخمسة أشخاص على الأقل.
ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين غير أن الشرطة أفادت الثلثاء بإنقاذ امرأة بعد 52 ساعة على تسلقها شجرة ونجاتها من المياه.
وقالت الشرطة إنها رصدت مكان المرأة البالغة 32 عاما في الغابة قرب نوفي-أولم في بافاريا بفضل مسيّرة ومروحية.
وفي مدينة باسو (جنوب شرق) عند الحدود من النمسا، غمرت المياه مساحات واسعة من وسط المدينة.
وأعلنت المدينة الواقعة عند ملتقى نهري الدانوب وإنّ، حالة طوارئ بعدما فاضت مياه النهرين.
وكانت المدينة قد بدأت الاستعداد لمواجهة ارتفاع مياه الدانوب منذ الجمعة عندما اجتاحت الأمطار الغزيرة التي تسببت بالفيضانات، جنوب ألمانيا، حسبما أفاد رئيس بلدية باسو يورغن دوبر الصحافيين.
وقال دوبر إن تزامن ارتفاع منسوب المياه بشكل غير متوقع في نهر إنّ نتيجة هطول الأمطار الاثنين أثار وضعا "لا يمكن للمدينة أن تتحمله".
وأضاف "في الوقت الحالي لم نتكبد خسائر بشرية. وهذه أخبار سارة".
في أماكن أخرى وتحديدا في منطقة بافاريا (جنوب) أفادت الشرطة عن وفاة امرأة حاصرتها المياه داخل سيارتها.
ولم يتمكن المسعفون من الوصول للمرأة البالغة 57 عاما بعدما أبلغتهم أن سيارتها انجرفت وبدأت تمتلئ بالمياه.
وبمقتلها ترتفع حصيلة الضحايا إلى خمسة على الأقل، فيما أعلن مسؤولون في بافاريا أن ستة آخرين في عداد المفقودين.
وعثر على ثلاث ضحايا في الطوابق الأرضية لمنازلهم عقب الفيضانات فيما قضى عنصر إنقاذ بعدما انقلب قاربه.
واضطر آلاف الأشخاص في منطقتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ إلى مغادرة منازلهم خشية أن تؤدي الأمطار الغزيرة التي تساقطت الجمعة، إلى فيضانات قاتلة.
واستمر تساقط الأمطار نهاية الأسبوع الماضي وحتى الإثنين، وأعلنت مناطق في أنحاء بافاريا حالة الطوارئ.
ونشرت السلطات 60 ألف من عناصر الإنقاذ للتصدي للكارثة وإجلاء السكان إلى مناطق آمنة.
وقال رئيس حكومة بافاريا ماركو سودر إن الحكومة الإقليمية ستخصص 100 مليون يورو على الأقل (109 ملايين دولار) بشكل مساعدات للمتضررين.
الكلما