في تجمع من أجل نافالني.. وضعوا الزهور فاعتقلتهم الشرطة الروسية

في تجمع من أجل نافالني.. وضعوا الزهور فاعتقلتهم الشرطة الروسية

ألقت الشرطة الروسية، اليوم السبت، القبض على حوالي 15 شخصاً خلال تجمّع لتكريم المعارض أليكسي نافالني ألد أعداء الرئيس، فلاديمير بوتين، الذي توفي يوم الجمعة في مستعمرة جزائية روسية، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن 19 عاما، تحت بصر الشرطة.

وبحسب مقاطع فيديو نشرها موقع "سوتا" على تطبيق "تليغرام"، فقد اعتقل عناصر ملثمون في الشرطة "أكثر من 15 شخصاً" حضروا بهدوء لوضع الزهور على نصب تذكاري أقيم تخليداً لذكرى ضحايا القمع السياسي السوفيتي في وسط العاصمة الروسية.
كما أظهرت تسجيلات مصورة نشرت على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، قيام مجهولين خلال الليل بإزالة باقات الزهور التي وضعت تكريما لأليكسي نافالني.
واعتقلت السلطات أكثر من 100 شخص في ثماني مدن في جميع أنحاء روسيا، بعد وضعهم الزهور لتأبين نافالني، وفقا لمجموعة (أوفيد-إنفو)، التي تراقب القمع السياسي في روسيا.
وقالت المنظمة إن الشرطة منعت الأفراد يوم السبت من الوصول إلى نصب تذكاري في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية واعتقلت عدة أشخاص.
كما أظهرت مقاطع مصورة وصور على قنوات التواصل الاجتماعي الروسية، إزالة الزهور من النصب التذكارية لضحايا القمع في الحقبة السوفيتية في جميع أنحاء روسيا.
وأظهر مقطع فيديو، في موسكو، إزالة الزهور خلال الليل من نصب تذكاري بالقرب من مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من قبل مجموعة كبيرة بينما كانت الشرطة تراقب.
وتأتي أنباء وفاة نافالني قبل أقل من شهر من الانتخابات التي ستمنح بوتين ست سنوات أخرى في السلطة.

ليس مجرد سجن، بل إعدام
وقال نايجل غولد ديفيز، السفير البريطاني السابق لدى بيلاروسيا والزميل البارز في أوراسيا، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إن هذا يظهر "أن الحكم في روسيا الآن على المعارضة ليس مجرد سجن، بل إعدام".
وذكرت دائرة السجون الفيدرالية الروسية أن نافالني شعر بالمرض بعد نزهة يوم الجمعة، وفقد وعيه في مستعمرة العقاب في بلدة خارب، في منطقة يامالو نينيتس التي تبعد حوالي 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو.
ووصلت سيارة إسعاف، لكنها لم تتمكن من إنقاذه؛ وأضافت أن سبب الوفاة "لم يتحدد بعد".
وكان نافالني مسجونًا منذ يناير/ كانون ثان 2021، عندما عاد إلى موسكو ليواجه الاعتقال بعد تعافيه في ألمانيا من التسمم بغاز الأعصاب الذي ألقي باللوم فيه على الكرملين. ودِين في وقت لاحق بثلاث تهم، قائلا إن كل القضايا ذات دوافع سياسية، وحُكم عليه بالسجن 19 عاما بتهمة التطرف.