أعلن مسؤولون في سيول أنّه من المقرّر أن تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة محادثات اليوم بشأن تحسين تنسيق الردّ النووي للحلفاء خلال الحرب مع كوريا الشمالية وسط قلق بشأن ترسانة بيونغيانغ المتنامية.
ويهدف الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية النووية إلى متابعة قمة العام الماضي، والتي وعدت خلالها الولايات المتحدة بمد كوريا الجنوبية بالمزيد من المعرفة حول خططها النووية للصراع مع الشمال.
وتأتي المحادثات في الوقت الذي تسارع فيه كوريا الشمالية قُدماً لتطوير أسلحتها النووية وأنظمة إطلاقها، الأمر الذي أثار تساؤلات في كوريا الجنوبية حول اعتمادها على "الردع الموسع"، أي بشكل جوهري المظلة النووية الأميركية.
ودعا بعض السياسيين، ومن بينهم بعض كبار أعضاء حزب الرئيس يون سوك يول، كوريا الجنوبية إلى تطوير أسلحة نووية خاصة بها، وهي خطوة تعارضها واشنطن.
وفي أواخر شهر أيار، فشلت محاولة كوريا الشمالية لإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري بعد انفجار محرك صاروخي تم تطويره في الآونة الأخيرة أثناء الطيران. وندّدت سيول وواشنطن بإطلاق الصاروخ باعتباره انتهاكا لعقوبات مجلس الأمن الدولي التي تحظر استخدام بيونغيانغ للتكنولوجيا الباليستية.
وسيترأس أحدث جولة من المحادثات تشو تشانج راي، نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي لشؤون السياسة، وفيبين نارانغ، القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسة الفضاء.
وبعد اجتماعهما الثاني في كانون الأول، حذّر الجانبان من أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيُقابَل "برد سريع وساحق وحاسم" ويؤدي إلى نهاية نظام كيم جونغ أون.
وفي الأسبوع الماضي، التقى وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك ونظيره الأميركي لويد أوستن، على هامش مؤتمر حوار شانغري لا الأمني السنوي في سنغافورة، حيث أكدا خلاله مجدّداً هدف نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية ومواصلة الجهود لتعزيز الردع الموسع للولايات المتحدة.