في محطته الأخيرة.. البابا فرنسيس من سنغافورة: لدفع "أجور عادلة" للعمّال المهاجرين
في إطار زيارته الرسولية إلى سنغافورة، المحطة الأخيرة في جولته الطويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس، السلطات وممثلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي. وعقب توجيه التحية إلى الجميع، شكر الأب الأقدس رئيس الجمهورية على كلمته الترحيبية كما وأعرب عن امتنانه للسلطات على حفاوة الاستقبال في هذا البلد الذي هو تقاطع طرق تجاري يتمتع بأهمية كبيرة، ومكان لقاء بين شعوب عديدة، قال البابا.
أجور عادلة
ودعا البابا فرنسيس، إلى دفع "أجور عادلة" للعمّال المهاجرين، وذلك أثناء زيارة إلى سنغافورة.
وقال البابا البالغ من العمر 87 عاماً في خطاب ألقاه في الدولة-المدينة الثرية إنّه ينبغي "إيلاء اهتمام خاص بحماية كرامة المهاجرين الذين يساهمون بشكل كبير في بناء المجتمع والذين يجب أن يحصلوا على أجر عادل".
سلط البابا فرنسيس الضوء في كلمته أيضا على ضرورة ألا تنسينا التقنيات المتطورة في الحقبة الرقمية والتطورات السريعة في استخدام الذكاء الاصطناعي أنه من الضروري بناء علاقات إنسانية حقيقية وملموسة، وأن هذه التقنيات يمكن الاستفادة منها للتقريب بين الأشخاص وتعزيز الفهم والتضامن، لا للانعزال بشكل خطير في واقع وهمي وغير ملموس.
كما ذكَّر البابا فرنسيس بعد ذلك بأن زيارته هذه تأتي ٤٣ سنة عقب إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وسنغافورة، وأشار إلى أن الزيارة تريد تثبيت الكاثوليك في الإيمان وحثهم على أن يواصلوا بفرح وبتفانٍ التعاون مع جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة وذلك لبناء مجتمع مدني سليم ومتلاحم، ولصالح الخير العام ومن أجل تقديم شهادة نقية لإيمانهم.
ثم توقف قداسة البابا عند الدور الخاص الذي على سنغافورة القيام به في النظام الدولي المهدد بنزاعات وحروب دموية. وأعرب في هذا السياق عن سعادته لدعم هذا البلد لتعددية الأطراف ولنظام يقوم على قواعد يتقاسمها الجميع. وشجع الأب الأقدس على مواصلة العمل من أجل وحدة وأخوّة الجنس البشري لصالح الخير العام لكل الشعوب والأمم، وذلك بفهم غير مستبعِد وغير ضيق للمصالح الوطنية.