فصائل السورية تسيطر على حماة.. وتحرير مئات السجناء من "المركزي"

فصائل السورية تسيطر على حماة.. وتحرير مئات السجناء من "المركزي"

سيطرت الفصائل السورية المسلحة، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، وتربط حلب بدمشق.

وأقر الجيش السوري، في بيان، بخسارة المدينة، وتموضع قواته خارجها، أعلنت الفصائل المسلّحة السورية بعد دخولها المدينة الواقعة في وسط سوريا، أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي الذي اقتحمته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.

وقال القيادي حسن عبد الغني، من إدارة عمليات الفصائل، على تطبيق «تلغرام»: «قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه».

وقال الجيش السوري، في بيان: «على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصدّ وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنّتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية».

وأضاف: «خلال الساعات الماضية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم». وأشار إلى «الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة».

من جهته، قال زعيم «هيئة تحرير الشام » أبو محمّد الجولاني في مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق «تلغرام»، إنه «لا ثأر» بعد دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حماة.

وخاطب الجولاني أهالي المدينة بالقول: «أبشّركم بأن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً». وأضاف: «أسال الله أن يكون فتحاً لا ثأر فيه».

كان الجيش السوري قد نفى، في وقت سابق، صحة ما أعلنته الفصائل السورية المسلحة حول توغُّلها في مدينة حماة.

وقال، في بيان، في وقت سابق، إن جميع قواته تتمركز في نقاط متقدمة على أطراف مدينة حماة.

كانت الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا قد أعلنت، اليوم، أنها بدأت التوغل داخل مدينة حماة، وذلك في إطار الهجوم العسكري الذي شنَّته قبل أيام، وسيطرت خلاله على حلب وإدلب.

وحاول الجيش السوري التصدّى «بشراسة» لهجوم الفصائل باتجاه مدينة حماة؛ رابع المدن الكبرى بالبلاد، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم، على وَقْع اشتباكات عنيفة بين الطرفين تتخللها غارات وقصف صاروخي ومدفعي.

وقال، في بيان له: «نستهدف تجمعات المسلحين في ريف حماة بطيراننا المشترك مع روسيا، وقوات المدفعية والصواريخ».

مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» في الراشدين بمحافظة حلب (رويترز)
وفي سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الاتصالات انقطعت في مدينة حلب بشمال سوريا، الخميس، بسبب هجمات «إرهابية».

وبدأت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة متحالفة معها، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً مباغتاً ضد الجيش السوري في شمال سوريا، تمكنت بموجبه من التقدم سريعاً في مدينة حلب؛ ثاني أكبر مدن البلاد وريفها الغربي، وصولاً إلى شمال محافظة حماة (وسط) المجاورة.

قراءة المزيد

اتصال أوروبي أمريكي أوكراني لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا

اتصال أوروبي أمريكي أوكراني لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا

تجري رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين لبحث الأزمة الأوكرانية. ونلقت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن "فون دير لاين ستنضم السبت إلى مكالمة جماعية تضم زيلينسكي والرئيس الأمريكي ترامب

قرقاش: الحوار أولوية والحفاظ على قنوات التواصل ضرورة

قرقاش: الحوار أولوية والحفاظ على قنوات التواصل ضرورة

شدد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، السبت، على ضرورة تغليب الحوار وابتكار المخارج السياسية وعدم قطع حبال التواصل والمودة. وذكر قرقاش، على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "في هذه المرحلة الحرجة، التي مررنا بمثلها من قبل وسنواجهها مستقبلا، لا بد من تغليب الحوار وابتكار المخارج

انفجار داخل مسجد بحمص  «سرايا أنصار السنّة تتبنّى»

انفجار داخل مسجد بحمص «سرايا أنصار السنّة تتبنّى»

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في أثناء صلاة الجمعة، جراء انفجار داخل مسجد في حي ذي غالبية علوية في وسط سوريا تبنّته مجموعة متطرفة، وتعهدت السلطات بمحاسبة المتورطين عنها. ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه داخل مكان عبادة منذ وصول السلطة الانتقالية إلى الحكم قبل عام، بعد تفجير

صعيد صيني–أميركي: بكين تعاقب 30 جهة أميركية مرتبطة بتايوان

صعيد صيني–أميركي: بكين تعاقب 30 جهة أميركية مرتبطة بتايوان

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، فرض عقوبات استهدفت 10 أفراد و20 شركة أميركية تعمل في مجال الدفاع، بما يشمل فرع شركة "بوينغ" في سانت لويس، وذلك رداً على مبيعات أسلحة لتايوان. وذكرت الوزارة أنه سيتم تجميد أي أصول تمتلكها هذه الشركات وهؤلاء الأفراد في الصين، مع منع