فرنسا ترفع شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... دعوات متصاعدة لتغيير النظام في طهران

فرنسا ترفع شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... دعوات متصاعدة لتغيير النظام في طهران

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستتقدم، يوم الجمعة، 16 مايو/أيار ، بشكوى رسمية ضد النظام الإيراني أمام محكمة العدل الدولية، بسبب انتهاكه لمعاهدة الصداقة الموقعة عام 1955 بين البلدين. وتأتي هذه الخطوة القضائية بعد سلسلة من الانتهاكات الإيرانية للقوانين الدولية، وتزايد المخاوف الأوروبية من تهديدات طهران المتعددة لأمن المنطقة والعالم.
وتزامن هذا الإعلان مع كشف كبير في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أعلنت المقاومة الإيرانية عن مشروع سري لتصنيع أسلحة نووية في منشأة "رينغين كمان" بمحافظة سمنان، تديره منظمة الابتكار والبحث الدفاعي (SPND) التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، في انتهاك صريح لمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي تطور لافت يعكس تصاعد الدعم الدولي للشعب الإيراني، أصدر الكونغرس الأمريكي قبل أيام قراراً تاريخياً يؤيد فيه نضال الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية، علمانية، وغير نووية، ويعترف بحقهم المشروع في مقاومة القمع الذي تمارسه الديكتاتورية الدينية الحاكمة.
وجاء في القرار أن النظام الإيراني لا يمكن الوثوق به، وأن سياساته تقوم على الكذب والتضليل والإرهاب الداخلي والخارجي، في حين اعتبر نواب أمريكيون من الحزبين أن النظام يستخدم الاتفاقات كأدوات لخداع المجتمع الدولي، وليس كالتزامات حقيقية.
هذه التطورات المتلاحقة – من الشكوى الفرنسية، إلى الفضيحة النووية الجديدة، ودعم الكونغرس للمقاومة – ترسم صورة واضحة: لا يمكن كبح جماح طموحات خامنئي النووية والإرهابية إلا من خلال تغيير هذا النظام من جذوره.
فـخامنئي لا يعترف بأي قانون دولي ولا يحترم أي اتفاق، سواءً كان فيينا أو لوزان أو اتفاقات حسن النية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إن التعامل الدبلوماسي مع نظام طهران أثبت فشله مراراً، في حين أن صمته المتكرر أمام المجتمع الدولي لا يعكس سوى استعداده للمزيد من الخداع والتصعيد.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعا في بيانه الأخير، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم بدلاً من سياسة الاسترضاء، مؤكداً أن دعم خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر، التي تدعو لإيران حرة وديمقراطية، هو السبيل الوحيد لوقف الإرهاب النووي وتهديدات الميليشيات التابعة للنظام في المنطقة.
بدون هذا التغيير الجذري، ستبقى المنطقة رهينة في يد نظام الملالي الذي نشر الحروب من اليمن إلى لبنان، ومن العراق إلى سوريا، ويواصل سباقه نحو القنبلة النووية لتأمين بقائه على حساب دماء الإيرانيين وأمن العالم.

قراءة المزيد

شعارات جريئة ضد الحرس الثوري في قلب العاصمة

شعارات جريئة ضد الحرس الثوري في قلب العاصمة

في خطوة لافتة تعكس تصاعد الغضب الشعبي في إيران، أطلق أعضاء شباب الانتفاضة شعارات جريئة في قلب العاصمة طهران، ضد الحرس الثوري الإيراني، مؤكدين دعمهم لصمود الشعب الإيراني في وجه الظلم والقمع. ففي أحد شوارع العاصمة المزدحمة، وعلى مرأى ومسمع من المارة، تعالت هتافات قوية وجريئة تقول: "إذا انقطعت

ترامب يهدد إيران بضغط ساحق وتصفير النفط

ترامب يهدد إيران بضغط ساحق وتصفير النفط

في خطاب صلب خلال زيارته للسعودية (13 مايو 2025)، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني بـ”ضغط أقصى ساحق” وتصفير صادرات النفط إذا رفض “غصن الزيتون” المقدم له، متهمًا إياه بزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتمويل الإرهاب. هذا التحذير، الذي أُطلق خلال مؤتمر الاستثمار المشترك بالرياض، يعكس تصميم

لبنان: فرصة لخلع يد إيران وتفكيك حزب الله

لبنان: فرصة لخلع يد إيران وتفكيك حزب الله

في خطابه في الرياض بتاريخ 13 مايو 2025، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني لدعمه الإرهاب وهدر ثروات الشعب الإيراني على التدخلات الإقليمية، بينما أشاد بتحولات دول مثل السعودية التي حولت الصحراء إلى أرض خصبة. في لبنان، يُعد حزب الله الذراع الرئيسي للنظام الإيراني، وهو يساهم في تعميق

ترمب يصل إلى الإمارات في آخر محطاته الخليجية لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين

ترمب يصل إلى الإمارات في آخر محطاته الخليجية لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى دولة الإمارات في ثالث محطة والأخيرة ضمن جولته لدول الخليج، ليكون بذلك ثاني رئيس أميركي يزور الدولة منذ الزيارة التي قام بها جورج بوش الابن في عام 2008، وكان في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس البلاد. وتمثل هذه الزيارة محطة مفصلية