فانس: استمرار الصراع في أوكرانيا يهدد بإشعال حرب نووية

في ظل التصاعد المستمر للتوترات في أوكرانيا وغياب مؤشرات على إنجاز تسويات سلمية، يبرز القلق العالمي حول العواقب المحتملة لهذه الحرب الممتدة. في هذا السياق، حذر نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس من أن استمرار النزاع لعدة سنوات قد يتسبب في تطور غير متوقع وخطير. حيث أعرب عن مخاوفه من أن هذا الصراع قد يتحول إلى حرب نووية، مما ينعكس على الأمن العالمي بأسره.
وقال في مقابلة مع المدون الأميركي تشارلي كيرك، أمس الاثنين، إن "لدى وسائل الإعلام الكبرى فكرة غريبة حول أنه إذا استمر الوضع لعدة سنوات أخرى، فإن روسيا ستنهار وأوكرانيا ستستعيد الأراضي وكل شيء سيكون مثلما كان قبل الحرب".
كما أضاف: "لكن هذا ليس الواقع الذي نعيش فيه"، لافتاً إلى أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى عواقب كارثية، بما فيها "انهيار المجتمعات" و"حرب نووية"، وفق وكالة "تاس" الروسية.
فيما أكد أن سياسة إدارة الرئيس الأميركي الرسمية تتمثل في إنهاء النزاع، وأن دونالد ترامب حدد المهمة لفريقه، وهو إنهاء الحرب بكافة الجهود المتاحة.
"محاولة تلاعب"
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أمس هدنة لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
في المقابل ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما اعتبره "محاولة تلاعب" بعد إعلان بوتين.
وقال في مداخلته اليومية إن "هناك محاولة تلاعب جديدة لسبب أن الجميع سينتظرون الثامن من مايو، وفقط بعد ذلك يتم وقف إطلاق النار لضمان الصمت" خلال العرض العسكري الذي يقام في التاسع من مايو بالساحة الحمراء في موسكو، حسب فرانس برس.

هدنة لـ"30 يوماً على الأقل"
كما صرحت أوكرانيا أنها تريد هدنة فورية مع روسيا لمدة "30 يوماً على الأقل".
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في منشور على منصة "إكس": "إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، عليها وقف إطلاق النار فوراً. لماذا الانتظار حتى الثامن من مايو؟".
يأتي ذلك فيما حذرت الولايات المتحدة من أن الأسبوع الحالي قد يكون "مفصلياً" لتبيان ما إذا من الممكن إرساء السلام.