فانس: المصالح الاقتصادية الأميركية في أوكرانيا أفضل ضمانة لأمنها

فانس: المصالح الاقتصادية الأميركية في أوكرانيا أفضل ضمانة لأمنها

أعرب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أمس (الاثنين)، عن ثقته بأنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينخرط «في نهاية المطاف» بالعملية السلمية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورفضتها كييف لخلوّها من ضمانات أمنية تطالب بها.

وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز»: «لا يهمّني حقّاً ما يقوله الرئيس زيلينسكي عنّي أو عن أيّ شخص آخر، لكنّه أبدى رفضاً واضحاً للانخراط في عملية السلام التي قال الرئيس ترمب إنها سياسة الشعب الأميركي ورئيسه». وأضاف: «أعتقد أنّ زيلينسكي لم يصل إلى هناك بعد، لكنّي أعتقد أنّه سيصل إلى هناك في نهاية المطاف. عليه أن يفعل ذلك».

ولفت فانس إلى أن أفضل طريقة لحماية أوكرانيا من غزو روسي آخر هي ضمان أن يكون للولايات المتحدة مصلحة مالية في مستقبل أوكرانيا، مضيفا: «إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد التأكد فعليًا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا».

وقال: «هذا ضمان أمني أفضل بكثير من 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حرباً منذ 30 أو 40 عاماً».

وأتى تصريح فانس بعدما أعلن مسؤول في البيت الأبيض، مساء أمس، أنّ ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في أعقاب المشادّة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الجمعة، وتابع وقائعها بذهول العالم أجمع.

وكان ترمب حذّر، أمس، من أن الولايات المتحدة «لن تتسامح طويلاً» مع موقف زيلينسكي حيال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أن تلقّى الرئيس الأوكراني دعماً من حلفائه الأوروبيين.

وكان فانس رفع نبرته فجأة خلال الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، متّهماً الرئيس الأوكراني بـ«الافتقار إلى الاحترام»، ومطالباً إياه بأن «يقول شكراً» للولايات المتحدة.

وفي مقابلته مع «فوكس نيوز»، سئل فانس عمّا إذا كان باب البيت الأبيض لا يزال مفتوحاً أمام الرئيس الأوكراني، فأجاب: «لقد أوضح الرئيس ترمب بشكل واضح وثابت أنّ الباب مفتوح ما دام زيلينسكي مستعدّ للحديث بجدّية عن السلام». وأضاف: «لكن لا يمكنك أن تأتي إلى المكتب البيضاوي أو إلى أيّ مكان آخر وترفض مناقشة حتى تفاصيل اتفاق السلام»، مذكّراً بأنّ طرفي الحرب، روسيا وأوكرانيا، سيضطران خلال المفاوضات إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق سلام.

وشدّد فانس على أنّه «عندما يتغيّر هذا الموقف، كما قال الرئيس ترمب، عندما يكونون مستعدين للحديث عن السلام، أعتقد أنّ الرئيس ترمب سيكون أول شخص يرفع سمّاعة الهاتف».

وعقد قادة دول حليفة لأوكرانيا قمة في لندن الأحد، لإظهار دعمهم لكييف والتزام القيام بمزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توافر دعم قوي من الولايات المتحدة.

وضاعف فانس انتقاداته لقادة أوروبا بسبب حرية التعبير والديمقراطية. وزعم نائب الرئيس أن إدارة بايدن عززت الرقابة.

وقال فانس: «ستدمر هذه الأفكار الحضارة الغربية. ستدمر أوروبا، وستدمر الولايات المتحدة الأميركية إذا سمحنا لها بالتفاقم».

واستمر في تكرار الخطاب المناهض للهجرة، مدعياً أن الهجرة الجماعية تشكل تهديداً كبيراً لأوروبا. وبحلول نهاية المقابلة، تحول الحديث إلى مواضيع معادية للمتحولين جنسياً، بعد أيام فقط من توقيع ترمب على أمر تنفيذي يحظر على الرياضيين المتحولين جنسياً، المنافسة في الرياضات النسائية.

قراءة المزيد

سجناء يهددون ساركوزي.. والشرطة الفرنسية تستجوب 3

سجناء يهددون ساركوزي.. والشرطة الفرنسية تستجوب 3

فيما أضحى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، أول رئيس في فرنسا يزج به في السجن، انتشرت خلال الساعات الماضية فيديوهات على وسائل التواصل وثقت تعالي أصوات مساجين ينادون ساركوزي ليلاً، ويوجهون له الشتائم والتهديدات. وأظهر مقطع صُور على ما يبدو بواسطة أحد السجناء، شتائم وتهديدات وُجهت إلى ساركوزي

واشنطن: عقوبات جديدة على روسيا لرفض بوتين إنهاء الحرب

واشنطن: عقوبات جديدة على روسيا لرفض بوتين إنهاء الحرب

أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأربعاء، فرض عقوبات على أكبر شركتين روسيتين للنفط، عازيا ذلك إلى "رفض الرئيس فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية" في أوكرانيا. وقال بيسنت إن فرض عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل يأتي بسبب "تمويلهما للآلة الحربية للكرملين" في حين يسعى

فانس: مهمة صعبة للغاية تنتظرنا في نزع سلاح حماس

فانس: مهمة صعبة للغاية تنتظرنا في نزع سلاح حماس

أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس اليوم (الأربعاء) وجود تحديات مقبلة فيما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم برعاية أميركية بين إسرائيل والحركة. وقال فانس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس: "

ترامب يطالب وزارة العدل بتعويضات قدرها 230 مليون دولار

ترامب يطالب وزارة العدل بتعويضات قدرها 230 مليون دولار

صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، بإمكانية مطالبة وزارة العدل بتعويض قدره 230 مليون دولار عن التحقيقات السابقة التي طالته. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الثلاثاء، عن مصادر مطلعة أن ترامب طالب وزارة العدل بتعويض قدره 230 مليون دولار عن الأضرار التي لحقت به نتيجة التحقيقات التي