فاجعة بندرعباس تكشف الوجه الإجرامي لنظام الملالي والحرس الثوري

بندرعباس تئنّ تحت رماد الانفجار، ودماء الضحايا تصرخ: من أدخل الموت إلى الميناء؟

فاجعة بندرعباس تكشف الوجه الإجرامي لنظام الملالي والحرس الثوري

لا تزال تداعيات الانفجار الكارثي الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندرعباس تُلقي بظلالها على الشارع الإيراني، بينما تواصل سلطات النظام الإيراني إطلاق الأكاذيب والتصريحات المتناقضة، في محاولة بائسة للتستر على الحقيقة.
أرواح المواطنين الإيرانيين أُزهقت، عائلات تفجعت، ولا جواب واضح حتى الآن عن محتوى الحاوية التي فجّرت الميناء، ولا الجهة التي تقف خلف إدخالها إلى البلاد!
الجمارك الإيرانية أعلنت رسمياً أن الحاوية لم تكن تحت إشرافها، ما يطرح تساؤلات خطيرة: من إذاً يتحكم بالموانئ الإيرانية؟ وأي سلطة موازية تتصرف بعيداً عن الرقابة الرسمية؟
في خضم هذه الفوضى، تشير مصادر متعددة إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو الجهة الفعلية التي تتحكم بميناء بندرعباس، وتستخدمه لنقل الأسلحة والمواد الخطيرة تحت غطاء الشحن التجاري. وإذا صحّ أن المادة التي انفجرت كانت نترات الأمونيوم أو مواد متفجرة مشابهة، فإن السيناريو يُذكّر بكارثة مرفأ بيروت، مع فارق واضح: في إيران، لا مكان للمحاسبة، بل للمزيد من الأكاذيب والتضليل.
مسؤولو النظام تسابقوا إلى المنابر الإعلامية، لكن فقط ليكذبوا. أحدهم أنكر وجود نترات الأمونيوم، وآخر نفى وجود مواد متفجرة من الأصل، وثالث تجرأ وقال إنه لا توجد حاوية أصلاً! هذه السلسلة من التصريحات المتناقضة لم تفعل سوى صبّ الزيت على نار الغضب الشعبي.
اليوم، الشعب الإيراني لم يعد يصدّق أي تبرير. يطالبون بجواب واحد لا أكثر:
من أدخل هذه الحاوية القاتلة؟ ومن سمح بوجودها بين الحاويات المدنية؟ ولماذا هذا التعتيم الممنهج؟
الكل يعرف أن الحرس الثوري يسيطر على الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية، ويستغلها لأغراضه الخاصة، بما في ذلك نقل المواد غير المشروعة والخطرة، دون أي محاسبة أو رقابة.
ما جرى في بندرعباس ليس مجرد "حادث عرضي"، بل نتيجة مباشرة لهيمنة الحرس الثوري على مفاصل الدولة، وانهيار منظومة الرقابة والمساءلة في ظل نظام ولاية الفقيه.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، أن هذه الجريمة المروّعة تعكس طبيعة هذا النظام المعادي للشعب، ودعت إلى محاكمة قادته، وعلى رأسهم خامنئي وقادة الحرس، بتهمة القتل المتعمّد وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
رسالة الشارع اليوم واضحة: نحن نريد الحقيقة، نريد محاسبة المجرمين، ولن نصمت أمام من يُفجّر أبناءنا ثم يُطالبنا بالصمت.

قراءة المزيد

لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ تجربة نووية

لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ تجربة نووية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أن العمل جارٍ على تنفيذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإعداد مقترحات بشأن اختبار نووي روسي محتمل. وأضاف لافروف أن موسكو لم تتلق أي توضيح من الولايات المتحدة حول أمر الرئيس دونالد ترامب، الأحد الفائت، للجيش الأميركي باستئناف التجارب النووية، وفق وكالة "تاس&

الدعم السريع: نتحرى بشأن جرائم الفاشر

الدعم السريع: نتحرى بشأن جرائم الفاشر

أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، أنها تتحرى وتتحقق بشأن الجرائم المرتكبة في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان. وقالت الدعم السريع في بيان: "نحاكم اليوم في الفاشر المدعو أبو لولو"، واسمه الأصلي الفاتح عبد الله إدريس، أحد المشتبه في ضلوعهم في الانتهاكات التي وقعت بالفاشر. كما

عطل في طائرة حكومية يربك خطة وزير خارجية ألمانيا لزيارة كولومبيا

عطل في طائرة حكومية يربك خطة وزير خارجية ألمانيا لزيارة كولومبيا

اضطر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تعديل خطته للسفر إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية بكولومبيا في اللحظات الأخيرة، بسبب تعطل طائرة حكومية. وأفادت وزارة الخارجية الألمانية في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة)، بأن طائرة إيرباص «إيه 350» ضمن وحدة نقل كبار الشخصيات التابعة للجيش الألماني، التي كانت

إسرائيل ترد على مذكرة التوقيف التركية: "خدعة"

إسرائيل ترد على مذكرة التوقيف التركية: "خدعة"

علّقت إسرائيل السبت، على مذكرة التوقيف التركية التي صدرت بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين. "خدعة دعائية" فقد كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عبر منصة X: "ترفض إسرائيل بشدة وازدراء الخدعة الدعائية الأخيرة للطاغية (الرئيس رجب طيب) أردوغان". كما قال رئيس حزب "