أدوية فعالة لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجال
في كثير من الحالات، تكون الأدوية هي كل ما يحتاجه الرجل لكي يبقى نشطا من الناحية الجنسية.
يعاني نحو 70 في المائة من الرجال - الذين يبلغون من العمر 70 سنة أو أكثر - ضعف الانتصاب (Erectile dysfunction (ED. ولحسن الحظ، عادة ما يجري علاج ذلك فقط من خلال تناول قرص طبي. وحسب ما يقول الدكتور مايكل أوليري، اختصاصي المسالك البولية بمستشفى بريغهام والنساء التابعة لجامعة هارفارد، ومحرر تقرير هارفارد الصحي الموسوم «كيفية التعامل مع حالة ضعف الانتصاب لدى الرجال»، فإنه: «عادة ما يبدأ العلاج بالأدوية التي يجري تناولها عن طريق الفم، والتي تأتي بنتائج إيجابية في نحو 50 في المائة من الحالات التي تعاني الضعف الجنسي».
حدوث الضعف الجنسي
- لماذا يحدث الضعف الجنسي عند الرجال؟ يعاني الرجل الضعف الجنسي عندما تكون لديه صعوبة في تحقيق الانتصاب الكافي، والمحافظة عليه، لممارسة الجنس. ومن بين أسباب ذلك: الإجهاد، أو الاكتئاب، أو تضخم البروستاتا، أو انسداد الشرايين، أو البدانة، أو التدخين، أو تلف الأعصاب الناتج عن مرض السكري، أو تصلب الأنسجة، أو بسبب مرض باركنسون.
كما أن الآثار الجانبية للأدوية قد تؤدي أيضا إلى الضعف الجنسي، ومن الأدوية الشائعة التي قد تتسبب في ذلك، تلك الأدوية المتعلقة بضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، والمهدئات، بالإضافة إلى مسكنات الآلام التي يجري تناولها من دون وصفة طبية، مثل الأسبرين ونابروكسين وإيبوبروفين واسيتأمينوفين.
وتعد الأدوية التي تعالج الضعف الجنسي لدى الرجال فعالة ولكنها مكلفة؛ حيث تتراوح أسعارها ما بين 12 إلى 36 دولارا أميركيا للجرعة الواحدة، ولكن الكثير من خطط التأمين الصحي يغطي تكاليف تلك الأدوية، رغم أن معظم المصابين لا يتناول أكثر من أربعة أقراص شهريا.
العلاج - يبدأ العلاج بالأدوية الموصوفة طبيا، وربما تكون قد سمعت عن حبوب «سلدينافل» sildenafil الفياغرا (Viagra)؛ التي حظيت بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ثم ومنذ ذلك الحين، وافقت الإدارة على عقاقير مشابهة، من بينها: فاردينافيل (vardenafil)، وليفيترا (Levitra)، وستاكسين (Staxyn)؛ وتادالافيل (tadalafil)، سياليس، وآفانافيل (avanafil)، وستيندرا (Stendra). ويحدث الانتصاب عندما تسمح التغيرات في الأوعية الدموية التي تذهب إلى القضيب الذكري وتلك التي ترجع منه، وبشكل مؤقت، بتدفق المزيد من الدم نحو القضيب وخروج كمية أقل من الدم منه - ولذلك يتضخم القضيب.
ما الفرق بين تلك الأدوية؟ الفرق بينهم هو التوقيت؛ فمعظم تلك الأدوية يستمر مفعولها ما بين 4 - 12 ساعة، بينما يستمر مفعول دواء مثل «سياليس» لما يصل إلى 36 ساعة. ويجري تناول كل تلك الأدوية قبل نحو ساعة من ممارسة الجنس، ولكن بعض تلك الأدوية قد يبدأ مفعولها في غضون نصف ساعة أو أقل، مثل «ليفيترا» و«ستاكسين»، ولا يعمل أي من تلك الأدوية، وحده، على إثارة الشهوة. ويقول الدكتور مايكل أوليري: «لا تأخذ قرص الدواء وتنتظر حدوث الانتصاب، بل يتعين عليك القيام بالتحفيز الجنسي السليم، أي الإثارة الجنسية، لكي يكون الدواء فعالا».
وقد يكون لتلك العقاقير بعض الآثار الجانبية مثل الصداع، واحمرار الوجه، وحدوث اضطرابات في المعدة، واحتقان بالأنف، بينما تعد الآثار الجانبية المتعلقة بفقدان الرؤية والسمع نادرة الحدوث للغاية. وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المتعلقة بالضعف الجنسي لدى الرجال لا تصلح لأي شخص؛ فلا يتعين على الرجال الذي يتناولون أدوية تحتوي على النترات، أو أولئك الذي يعانون حالات غير مستقرة من أمراض القلب والأوعية الدموية تناول مثل تلك الأدوية.
أفضل النتائج - بغض النظر عن نوع الدواء الذي وصفه لك الطبيب المعالج لحالة الضعف الجنسي، يتعين أن تتناول قرص الدواء على معدة فارغة. ويقول الدكتور أوليري موضحا: «إذا كانت معدتك ممتلئة بالطعام، يكون من الصعب امتصاص الدواء». كما يقول إن الإفراط في تناول الكحول قد يقلل من فاعلية الدواء. وإذا لم يكن للدواء الذي تجربه للمرة الأولى تأثير فعال، ينصح الدكتور أوليري، بتكرار الدواء لبضع مرات في فرص أخرى، قبل اللجوء إلى خيارات أخرى مثل الحقن (injections)، أو الزرع (implants)، أو طلب المشورة، أو الأجهزة المفرغة للهواء (vacuum devices)، أو الجراحة.
وتذكر أيضا أن تغيير نمط الحياة من شأنه أن يقلل من الضعف الجنسي لدى الرجال، وعليك أن تقوم بممارسة التمارين الرياضية، وخفض الوزن، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحول، وتناول الأغذية الصحية.