إضراب سائقي الشاحنات في إيران يكشف ظلم النظام

بدأ سائقو الشاحنات في إيران إضرابًا وطنيًا في 19 مايو 2025، امتد إلى مدن مثل بندرعباس وتبريز وكرمانشاه وشيراز، احتجاجًا على تدهور ظروفهم المعيشية واستغلال النظام الإيراني. هذا الإضراب، الذي يعكس غضب العمال من الفقر والتمييز، يأتي رغم قمع النظام المستمر، بينما يواجه عزلة دولية متزايدة كما تظهر في قرار الكونغرس الأمريكي وبيان برلمانيي المملكة المتحدة وأيرلندا في مايو 2025، اللذين يدينان النظام ويدعمان خطة العشر نقاط لمريم رجوي لإقامة إيران ديمقراطية. هذه المواقف تعزز إصرار السائقين على المطالبة بحقوقهم في مواجهة نظام ينهب مواردهم ويهدر دماءهم.
احتجاجات ضد الظلم والفساد
منذ 19 مايو، توقف سائقو الشاحنات عن العمل في مدن مثل بندرعباس وأراك وسيرجان وإيلام، معلنين وحدتهم لاسترداد حقوقهم المهدورة. في محطات التحميل، توقفت الشاحنات، وخلت الطرق الترانزيتية من حركتها، احتجاجًا على تقليص حصص الديزل، ارتفاع تكاليف التأمين، وانخفاض أجور النقل. هذا الإضراب يعكس غضب السائقين من استهتار النظام بحياتهم، خاصة بعد فاجعة بندرعباس، حيث فقد العشرات من العمال حياتهم في انفجار حاويات دون محاسبة. السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وجهت تحية للسائقين، مشيدة بشجاعتهم في رفض الخضوع للظلم. النظام، الذي يعتمد على نهب موارده لصالح الحرس الثوري ومؤسسات خامنئي، يفاقم الفقر والبطالة والتضخم، مما يدفع العمال إلى الاحتجاج. في 2024، شهدت إيران 918 مظاهرة عمالية، تؤكد صمود العمال رغم القمع الوحشي. هذا الإضراب، الذي يتزامن مع تراجع نفوذ النظام إقليميًا، كما في سقوط نظام الأسد وتضاؤل دور حزب الله، يكشف عن ضعفه أمام إرادة الشعب.
تضامن دولي مع نضال العمال
يواجه النظام عزلة دولية متزايدة، كما يظهر في قرار الكونغرس وبيان بريطانيا-أيرلندا، اللذين يدعوان إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية ويؤيدان خطة العشر نقاط لمريم رجوي، التي تقدم رؤية لإيران ديمقراطية علمانية تضمن المساواة والعدالة. هذه الخطة، التي أيدها أكثر من 4000 برلماني عالمي في يونيو 2024، تلهم العمال لمواصلة نضالهم. هتافات السائقين، مثل “لن نسمح بإهدار دماء زملائنا في بندرعباس”، تعكس رفضهم للظلم والفساد. الدعم الدولي، إلى جانب هزائم النظام الإقليمية، يعزز زخم المقاومة، التي تقودها وحدات الانتفا
