أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لقناتي "العربية" و"الحدث" أن القوات الأميركية شنّت هجوماً في اليمن اليوم الاثنين "دفاعاً عن النفس".
وفي وقت سابق من اليوم كانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين قد ذكرت أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا هجوماً على منطقة الكثيب في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر بغرب البلاد.
وكانت القيادة المركزية الأميركية كشفت النقاب في وقت سابق اليوم عن هجمات شنتها قواتها ضد ما وصفتها بأنها أهداف تابعة للحوثيين في اليمن كانت تمثل "تهديداً وشيكاً للبحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
وقالت القيادة المركزية إن قواتها قصفت فجر الاثنين صاروخ كروز برياً للحوثيين، إضافةً لتدمير 4 صواريخ كروز مضادة للسفن ذكرت أنها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.
وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر في أكتوبر. وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأميركية والبريطانية أيضاً هي أهداف مشروعة لهم.
وزير الدفاع البريطاني: الضربات مؤثرة ولكن الحوثيين يواصلون الهجمات
ومن جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم الاثنين، إن الضربات على أهداف لحركة الحوثي في اليمن لم تقلل بشكل كامل من رغبة الحوثيين في تعطيل الشحن بالبحر الأحمر.
وأضاف أمام مجلس العموم (البرلمان): "كان لهذه الهجمات تأثير كبير على إضعاف قدرات الحوثيين، لكن رغبتهم في مواصلة تعطيل البحر الأحمر لم تتضاءل بالكامل".
وشدد شابس على أن الضربات الأميركية البريطانية، السبت الماضي، جاءت في إطار الدفاع عن النفس ضمن القانون الدولي، مشيرا إلى أنها حققت نتائج ملحوظة في إضعاف القدرات الحوثية.
وقال شابس، في كلمته أمام مجلس العموم حول الضربات ضد الحوثيين، إنه منذ 19 أكتوبر الماضي انتهك الحوثيون حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر أكثر من 40 هجوما على السفن المدنية والعسكرية.
وأضاف أن نيات الهجوم لدى الجماعة لم تخمد بشكل كامل، مشيرا إلى أن الهجمات استمرت ضد السفن التجارية والعسكرية.
وأكد أن الضربات الأخيرة كانت دقيقة ضد 3 مرافق عسكرية، وأصابت 11 هدفا منفصلا.
وأوضح شابس أن مقاربة بريطانيا تقوم على زيادة الانخراط الدبلوماسي مع إيران وبلدان المنطقة، بما يؤدي الى وقف تدفق الأسلحة غير القانوني للحوثيين، ووقف تمويل الجماعة، وإيصال المزيد من المساعدات لليمنيين.