بين التصعيد والتهدئة.. عراقجي يرسم ملامح سياسة إيران الخارجية

بين التصعيد والتهدئة.. عراقجي يرسم ملامح سياسة إيران الخارجية
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي


في خضم التوترات الإقليمية والدولية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تبرز التصريحات السياسية كمرآة تعكس توجهات الدول ومواقفها الحاسمة. وفي هذا السياق، أثارت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التي نُشرت في صحيفة واشنطن بوست، اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، حيث شدد على تمسك بلاده بخيار الدبلوماسية دون التنازل عن حقها في الدفاع عن نفسها. اللافت في المقال كان وصفه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بـ"رئيس السلام"، في تعبير أثار تساؤلات حول أبعاد هذا الموقف وتوقيته، وما يحمله من رسائل مبطنة في ظل المشهد الجيوسياسي المعقد.

وكتب عراقجي في مقاله: "خلال الأسابيع الأخيرة، جرى تبادل الرسائل والاتصالات بين إيران والولايات المتحدة، وعلى عكس بعض القراءات السطحية، فإن هذه الاتصالات على الأقل من جانبنا لم تكن رمزية ولا شكلية، بل نعتبرها محاولة حقيقية لتوضيح المواقف وفتح نافذة على الدبلوماسية".

وأضاف: "إيران مستعدة للدخول في تفاعل جاد وإجراء حوار بهدف التوصل إلى اتفاق، حيث سنجتمع السبت في سلطنة عُمان لإجراء محادثات غير مباشرة"، مبينا أن "هذا الاجتماع يمثل فرصة واختبارًا في آن واحد".

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "السعي إلى المفاوضات غير المباشرة ليس تكتيكا ولا يعكس توجها أيديولوجيا، بل هو خيار استراتيجي تم اتخاذه بناء على الخبرة".

وأردف: "نحن نواجه جدارا كبيرا من انعدام الثقة ولدينا شكوك جدية بشأن صدق النوايا. شكوك تفاقمت بإصرار الولايات المتحدة على استئناف سياسة الضغط الأقصى قبل أي تفاعل دبلوماسي".

واستطرد قائلا: "للمضي قدما نحو المستقبل، يجب علينا أولا التوصل إلى فهم مشترك لهذه الحقيقة المبدئية بأنه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري، فضلا عن حل عسكري، والرئيس الأميركي يدرك ذلك".

وأضاف عراقجي: "لا يزال اقتراحنا ببدء محادثات غير مباشرة مطروحا على الطاولة. نحن نؤمن بأنه إذا كانت هناك إرادة حقيقية، فهناك دائما طريق للتقدم".

وتابع: "كما أظهرت التجارب الأخيرة، كانت الدبلوماسية مثمرة في الماضي ولا يزال بإمكانها أن تكون فعالة، منوها بأن إيران على استعداد لتوضيح نواياها السلمية واتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل تبديد أي مخاوف منطقية، وفي المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تُظهر جديتها في مسار الدبلوماسية من خلال الالتزام الحقيقي بأي اتفاق توقع عليه. إذا تم احترامنا، فسوف نرد بالمثل".

وأكمل وزير الخارجية الإيراني: "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، فإذا كانت تبحث عن حل دبلوماسي حقيقي، فقد أظهرنا لها المسار بالفعل. ولكن إذا كان هدفها فرض إرادتها من خلال الضغط، فيجب أن تعلم بأن الشعب الإيراني سيرد بشكل موحد وحاسم على لغة القوة والتهديد".

وأردف: "توجد الآن فرصة للولايات المتحدة بان يكون لديها رئيس السلام وما إذا كانت ستغتنم هذه الفرصة أم لا، فهو خيارها".

قراءة المزيد

هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الموز يومياً

هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الموز يومياً

اعادة صياغة يُعرف الموز غالبًا باسم "فاكهة الطاقة"، فهو خيار مثالي قبل التمارين الرياضية أو وجبة خفيفة سهلة التحضير على الإفطار، لكن العلم تجاوز ذلك ليقدم لنا فؤائد أخرى للفاكهة التي يعشقها كثيرون. فحسبما ورد في مقدمة تقرير نشرته صحيفة Times of India، ووفقًا للدكتور

جائحة محتملة.. رصد فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل

جائحة محتملة.. رصد فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل

فيما يعيد للأذهان كابوس جائحة "كوفيد - 19"، اكتشف علماء من الولايات المتحدة واليابان فيروس كورونا جديد في البرازيل، يشترك في العديد من السمات الرئيسية مع الفيروس الذي تسبب في الجائحة العالمية قبل سنوات قليلة. وقد أثار هذا الاكتشاف بحسب صحيفة "ديلي ميل"، مخاوف من احتمال

مجلس الأمن يندد بهجوم قوات الدعم السريع على الفاشر

مجلس الأمن يندد بهجوم قوات الدعم السريع على الفاشر

ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بالهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع في السودان على مدينة الفاشر في شمال دارفور. وقال المجلس في بيان "ندد أعضاء مجلس الأمن بالهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر وتأثيره المدمر على السكان المدنيين". وعبر المجلس عن قلقه البالغ

نائب ترامب: الترسانة النووية الأميركية بحاجة لاختبار لضمان الكفاءة

نائب ترامب: الترسانة النووية الأميركية بحاجة لاختبار لضمان الكفاءة

صرح جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، الخميس، أن الترسانة النووية الأميركية بحاجة إلى الاختبار لضمان الكفاءة. واعتبر فانس أن اختبار الترسانة النووية الأميركية سيضمن عملها في شكل صحيح، من دون أن يوضح ماهية الاختبارات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب. وقال فانس للصحافيين في البيت الأبيض عندما سُئل