بايدن يخاطب طرفي النزاع في السودان ويدعو للمفاوضات
مع احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي حاولت التسلل ليل السبت الماضي إلى الفاشر في مسعى منها للسيطرة على المدينة التاريخية، وسط مخاوف من زيادة معاناة اللاجئين الذين فروا من الحرب، د الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، طرفي النزاع إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.
وفي بيان نشره البيت الأبيض بعيد أيام من تجدد المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور (غرب)، قال بايدن: "أدعو الطرفين المتحاربين إلى سحب قواتهما، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب".
تجدد المعارك
وتجددت المعارك العنيفة في الفاشر يوم السبت الماضي حيث تشن قوات الدعم السريع هجوما للسيطرة على المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد.
والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم أنها تحاصرها منذ أيار/مايو.
كما أعرب بايدن عن أسفه لأن هذا الحصار تحول مؤخرا إلى "هجوم مكثف، مشيرا إلى الفظائع التي تعرض لها المدنيون منذ بداية النزاع".
وفي وقت سابق من يوم أمس حذر الرئيس الأميركي من أن هذه الحرب خلقت "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، مشيرا بالخصوص إلى نزوح ما يقرب من "10 ملايين شخص".
وبدأت الولايات المتحدة في 14 آب/أغسطس مناقشات في سويسرا لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لوقف لإطلاق النار.
وانتهت المحادثات بعد حوالي عشرة أيام من دون التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكنّ الطرفين المتحاربين التزما ضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرّين رئيسيين.
وفي بيانه ذكّر بايدن بأن المساعدات الأميركية للمدنيين السودانيين بلغت 1.6 مليار دولار خلال عامين.
وأضاف: "فلنكن واضحين، الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة، وندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف".
كما شدد بايدن على ضرورة أن "يتعين على الطرفين السماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان".