بوتين يحذّر الغرب من السماح لأوكرانيا استخدام أسلحة بعيدة المدى
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات نشرت اليوم الأحد، إن موسكو ستنفذ "مجموعة من الردود" حال سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا بشن ضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى داخل روسيا.
وأضاف بوتين لمراسل التلفزيون الحكومي بافيل زاروبين في تصريحات في مقطع فيديو نشر على حساب زاروبين على تطبيق "تليغرام" أن وزارة الدفاع الروسية "تفكر في طريقة الرد على ضربات محتملة بأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا، وستقدم مجموعة من الردود".
الرد بالطريقة المناسبة
وقال بوتين: "سيتعين علينا الرد على ذلك بالطريقة المناسبة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن كيف ومتى وأين بالضبط سيكون الرد".
وأضاف الرئيس الروسي: "بالطبع، تدرس وزارة الدفاع هذا الأمر وستقترح ردودا مختلفة".
وأعرب بوتين عن أمله في أن تحذيراته بشأن عواقب السماح بضربات العمق الروسي قد سُمعت من قبل الغرب.وتابع "لم يخبروني بأي شيء بهذا الشأن، ولكن آمل أن يكونوا قد سمعوا (التحذيرات)، لأنه سيتعين علينا أيضا اتخاذ قرارات بهذا الصدد".
وفي أيلول سبتمبر الماضي، أشار الرئيس الروسي إلى أنه في حال تم اتخاذ مثل هذا القرار، فذلك يعني انخراطا مباشرا لدول "الناتو" والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا، محذرا من أن روسيا ستتخذ القرارات بناءً على التهديدات.
وقد حذر المسؤولون الروس مراراً وتكراراً من عواقب السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
ومؤخراً، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن الولايات المتحدة يجب أن تأخذ تحذيرات موسكو بجدية، فيما يتعلق بمخاطر تصعيد الصراع في أوكرانيا، فيما حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من مخاطر تفاقم الصراع الأوكراني وعواقبه على العالم أجمع في حال استخدم الغرب أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا.
وفي تعليقه حول إمكانية عقد اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال ريابكوف إنه لن يكون هناك أي اجتماع لأن الجانبين "ليس لديهما ما يتحدثان عنه".
تغير طبيعة الصراع
ومن جهتها، قالت زاخاروفا إن منح كييف الضوء الأخضر لضرب أهداف داخل روسيا سيغير طبيعة الصراع في أوكرانيا.