دخل مقاتلون من جماعة إتنية مسلحة، هي الأقوى في بورما، مدينة استراتيجية كانت مسرحا طوال أسابيع لمعارك بين المجلس العسكري وجماعة مسلحة إتنية أخرى.
وتشهد مدينة لاشيو في ولاية شان الشمالية اشتباكات منذ مطلع الشهر بعد أن استأنف "جيش التحالف الوطني الديموقراطي" في بورما هجومه ضد الجيش.
وأعلن "جيش التحالف الوطني الديموقراطي" الخميس أنه سيطر على المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف شخص وعلى مقر قيادة الجيش في الشمال الشرقي، وهو ما نفاه المجلس العسكري.
لكن "جيش ولاية وا المتحد"، وهي جماعة مسلحة أخرى من أقلية إتنية ولديها عدد أكبر من المقاتلين - نقل السبت عناصر إلى لاشيو "لحماية" ممتلكاته هناك، وفق ما أفاد متحدث باسمه وكالة فرانس برس.
"جيش ولاية وا المتحد" هو الأفضل تجهيزا بين الجماعات الإتنية المتمردة في بورما والتي يبلغ عددها نحو اثنتي عشرة جماعة، وله علاقات وثيقة بالصين التي يقول محللون إنها تزوده بمعظم الأسلحة.
وقد ظلت الجماعة حتى الآن بعيدة عن القتال الذي اندلع عقب الانقلاب العسكري عام 2021 وأعاد إشعال نزاعات دائرة منذ عقود مع بعض الأقليات الإتنية.
وقال المتحدث باسم الجماعة نيي رانغ لوكالة فرانس برس "دخل عناصر أمن من ولاية وا إلى مدينة لاشيو ليلة 27 (تموز) لحماية مكتب العلاقات الخارجية وممتلكاتنا في بلدة لاشيو".
وأضاف "قبل دخولنا المدينة أبلغنا الطرفين المتقاتلين ودخلنا بسلاسة بموافقتهما".
وأضاف أن أفراد الجماعة في لاشيو "لن يتدخلوا ولن يتعاونوا ولن يقدموا الدعم للمجموعتين اللتين تتقاتلان".
ولم يذكر عدد مقاتلي "جيش ولاية وا المتحد" الموجودين حاليا في البلدة، أو المدة التي سيبقون خلالها.
وقال فريق الإعلام التابع للمجلس العسكري في بيان إن الجيش "أُبلغ مسبقا" بهذه الخطوة، من دون تقديم تفاصيل.
ولم يعلن المجلس العسكري ولا "جيش التحالف الوطني الديموقراطي" عن أعداد الضحايا في القتال في لاشيو الذي اندلع في الثالث من تموز.
وقالت جمعيات إسعاف محلية إن عشرات من المدنيين قتلوا وأصيبوا.