ابتكار جديد في ساعة أبل يرصد القاتل الخفي

أدمجت شركة أبل تقنية مبتكرة في ساعتها الذكية الجديدة، تتيح للمستخدمين تتبع ضغط الدم، وتنبيه المستخدمين إلى مخاطره الصحية الصامتة، في أول ابتكار من نوعه في الأجهزة القابلة للارتداء.
وأدمجت الشركة في ساعتها "سيريس 11"، التي قدمتها في حدثها السنوي، الثلاثاء، برمجية جديدة تستخدم مستشعرات ذكية لمراقبة نشاط الأوعية الدموية، وقياس ارتفاع ضغط الدم.
وتعمل التقنية على استشعار تغييرات دقيقة في تدفقات الدم ليتم التقاطها عبر مستشعرات ضوئية في الجزء الخلفي من الساعة.
وتحلل الخوارزميات صلابة الأوعية الدموية، واتجاهات ضغط الدم على مدى أسابيع، وتنبه المستخدم في حالة إصابته بارتفاع ضغط الدم، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب بيانات هيئة الصحة البريطانية والجمعيات الخيرية، فإن 5 ملايين بريطاني مصابون بارتفاع ضغط الدم، لكن دون تشخيص.
وخلال إعلانها عن الميزة الجديدة، قالت نائبة رئيس أبل لشؤون الصحة، الدكتورة سومبول ديساي: "باستخدام بيانات المستشعر البصري للقلب تبحث الخوارزميات عن ارتفاع ضغط الدم المزمن من خلال تحليل كيفية استجابة الأوعية الدموية لضربات القلب".
وتابعت: "تعمل الخوارزميات في الخلفية وتحلل البيانات لمدة 30 يوما، وبعدها تنبهك إذا اكتشفت وجود نمط يشير إلى ارتفاع ضغط الدم".
وأشارت ديساي إلى أن أبل طورت هذه التقنية باستخدام نماذج متقدمة من التعليم الآلي، ودراسات شملت أكثر من 100 ألف مشترك.
ورغم أنها لن تستطيع كشف جميع الحالات، إلا أن أبل توقعت أن تكشف ساعتها أكثر من مليون حالة بارتفاع ضغط الدم غير مشخصة.
وستطرح هذه التقنية في أكثر من 150 دولة، في وقت لاحق من هذا الشهر.
ورغم أن الميزة أُطلقت في ساعة "سيريس 11"، فإن تنبيهات ارتفاع ضغط الدم ستكون متاحة في طرازات أقدم مثل "سيريس 9" و"أبل واتش ألترا 2" عبر تحديث نظام تشغيلها.
وتعد أبل أول شركة تطور ميزة رصد ارتفاع ضغط الدم في أجهزة قابلة للارتداء، ما يضعها في موقع متقدم على منافسيها حسب "ديلي ميل".
وتشير الأبحاث إلى أن ضغط الدم يسبب أكثر من 10 ملايين وفاة عالميا كل عام.
ويعتقد أن واحدا من كل ثلاثة بريطانيين بالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، دون تشخيص.
كما يعاني حوالي 1.3 مليار شخص حول العالم من ارتفاع ضغط الدم.
ويوصف ضغط الدم بـ"القاتل الصامت"، لأنه لا يظهر أي أعراض ولكنه يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي.
وتشير العديد من الدراسات، إلى أنه المسؤول عن نصف النوبات القلبية والسكتات الدماغية في العالم.