بصوت مكسور... ابنة السجين الايراني مهدي حسني تتحدث بعد إعدامه فجراً

في لحظة تختلط فيها الدموع مع الكلمات، ظهرت ابنة السجين السياسي مهدي حسني في تسجيلٍ مصوّر، وهي تنهار باكية بعد أن وصَلها خبر إعدام والدها على يد نظام ولاية الفقيه.
كانت تتحدث بصوتٍ يختنقه البكاء، ولا تكاد تلتقط أنفاسها من شدّة القهر، وقالت:
"ما بعرف إذا اللي عملتو صح، بس بدي أقول إنو بابا أُعدم… ما بعرف وين أمي، من ساعات ما في خبر عنها، يمكن راحت تستلم جثته… حتى ما أعطوه زيارة أخيرة، ولا هو كان بيعرف إنو رح يعدموه. قال لأختي تروح لعنده يوم الإثنين!"
كلماتها العفوية كانت أقوى من كل خطاب سياسي. كانت تصرخ من عمق الجرح، وتُعبّر عن حالة إنسانية يواجهها كل يوم مئات الأسرى السياسيين وعائلاتهم في إيران.
تابعت بدموعها:
"أنا مش قادرة صدّق… كنت عم بقرأ رسائله، عم برد ع تليفوناته، حسّيت إنو حدّي… قاومنا كتير، وكان عندي أمل كبير… بس راح، راح بدون وداع."
هذا المشهد الموجع يكشف الوجه الحقيقي لهذا النظام القمعي، الذي لا يكتفي بخنق الحريات، بل يُنهي حياة الناس في الظلام، دون إنذار، دون محاكمة عادلة، ودون وداع أخير.
فهل بقي من ضميرٍ إنساني حيّ يمكن أن يواصل صمته أمام هذه الجرائم؟
هل ما زال في هذا العالم من يغضّ الطرف عن نظامٍ يقتل أبناء شعبه لمجرد المطالبة بالحرية؟
أليس قد آن الأوان لإنهاء سياسة الصمت والمماشاة مع هذا النظام الدموي ومرشده علي خامنئي؟
السكوت شراكة، والموقف الآن هو مسؤولية كل إنسان حر.