بعدما أعلنت واشنطن شكل الرد على "هجوم الأردن" الذي أسفر عن مقتل 3 من جنودها، أكدت بريطانيا أنها لا تخطط الانضمام إلى تلك الضربات.
وحذر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من "صراع إقليمي أوسع نطاقاً"، لكنه دعا إيران إلى إظهار سيطرتها على هذه الميليشيات المدعومة منها في سوريا والعراق، في مقابلة مع صحيفة "تليغراف".
أمن الملاحة في البحر الأحمر
كما قال وزير الدفاع إن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع الولايات المتحدة في مجال الحماية ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لأن "حرية الملاحة يجب أن تكون لها الأولوية".
مع ذلك، قلل من شأن التكهنات بأن المملكة المتحدة قد تنشر قريباً حاملة طائرات في البحر الأحمر، قائلاً إنه "بالتأكيد لا يوجد شيء وشيك أو فوري" مخطط له.
وأضاف: "كانت لدينا مدمرة تدافع عن السفن التجارية بنفسها، وكانت لدينا طائرات تايفون تنفذ عمليات ضد الحوثيين". وتابع "نحن في الواقع لا نحتاج إلى ناقلة هناك".
تأتي مخاوف شابس بشأن التهديد الذي تمثله إيران والصين بعد أن قال وزير الخارجية اللورد كاميرون إن إيران تشكل "تهديدًا غير مقبول لأمن المملكة المتحدة"، وحاولت قتل 15 مواطناً بريطانياً أو أفراداً مرتبطين بالمملكة المتحدة في العامين الماضيين.
رد متعدد المستويات
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد يوم الخميس، أن واشنطن سيكون لها رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن.
أتى ذلك، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية، وفق ما نقلته شبكة CBS News الأميركية اليوم الخميس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تستعد لشن ضربات انتقامية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم بطائرة مسيرة، الأحد، الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة ما لا يقل عن 40 جندياً في (البرج 22)، وهي قاعدة في شمال شرقي الأردن ضرورية للوجود الأميركي في سوريا المجاورة.
