باريس تطرد 12 موظفاً من الشبكة القنصلية والدبلوماسية رداً على إجراءات الجزائر

باريس تطرد 12 موظفاً من الشبكة القنصلية والدبلوماسية رداً على إجراءات الجزائر

توترت العلاقات أكثر فأكثر بين فرنسا والجزائر بعد قرار الأخيرة طرد 12 دبلوماسياً وموظفاً فرنسياً في السفارة الفرنسية بالعاصمة الجزائرية والمدن الكبرى. وقال الإليزيه، مساء الثلاثاء، إن الـ12 في طريقهم إلى فرنسا.

ورداً على ذلك قررت باريس الرد بالمثل، وطرد 12 دبلوماسياً وموظفاً يعملون في السفارة الجزائرية في باريس وفي قنصليات المناطق. ورفض الإليزيه الكشف عن هوياتهم.

وجاء القرار الفرنسي بعد اتصال تم بين وزير الخارجية جان نويل بارو، ونظيره الجزائري أحمد العطاف، الذي أكد أن الجزائر ماضية في قرار الطرد.

وأصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً، عصر الثلاثاء، حملت فيه الجزائر مسؤولية تدهور العلاقات، التي كانت قد بدأت بالعودة إلى وضعها الطبيعي بعد الزيارة التي قام بها بارو إلى الجزائر، الاثنين ما قبل الماضي، واجتماعه بالرئيس عبد المجيد تبون. كما جاء في البيان أن الرئيس ماكرون طلب استدعاء سفير بلاده في الجزائر، ستيفان روماتيه للتشاور.

وفي لهجة بدت قاسية، ورد في البيان الرئاسي أن فرنسا «سوف تدافع في هذا السياق الصعب عن مصالحها، وتواصل الطلب من الجزائر أن تحترم التزاماتها تجاه أمنها القومي، والتعاون في ملف الهجرات».

وختم البيان الرسمي بالتأكيد على أن «مصلحة فرنسا والجزائر تكمن في استعادة الحوار»، وأن الرئيس ماكرون «يدعو المسؤولين الجزائريين إلى التحلي بروح المسؤولية، في إطار الحوار البناء والمتطلب»، الذي انطلق يوم 31 مارس (آذار) الماضي مع الرئيس تبون.

وبحسب باريس، فإنه يعود اليوم للجزائر أن تتخذ الخطوات التي من شأنها العودة إلى الحوار.

أما بالنسبة للكاتب بوعلام صنصال، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، فإن باريس ما زالت تأمل، رغم الحكم الصادر بحقه بالسجن خمس سنوات، أن تصدر عن الرئيس الجزائري «بادرة عطف وشفقة»؛ نظراً لكبر سنه ومرضه.

«ملعب للأجهزة»
والثلاثاء، عدَّ وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي نيوز»، أنه «من غير المقبول أن تكون فرنسا ملعباً للأجهزة الجزائرية». وقال الوزير إن قرار الرئاسة الفرنسية طرد 12 موظفاً جزائرياً رداً على خطوة الجزائر «يبدو لي مناسباً تماماً». والجمعة، وجّهت النيابة العامة الوطنية الفرنسية المعنية بقضايا الإرهاب الاتهام في باريس إلى ثلاثة رجال أحدهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، على خلفية التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي.

وتتعلق القضية باختطاف المؤثّر والمعارض الجزائري أمير بوخرص، الملقب بـ«أمير دي زد»، نهاية أبريل (نيسان) 2024 على الأراضي الفرنسية.

قراءة المزيد

كارثة كبرى تهزّ ميناء رجائي في بندر عباس: انفجارات متتالية ومئات المصابين!

كارثة كبرى تهزّ ميناء رجائي في بندر عباس: انفجارات متتالية ومئات المصابين!

في تطور خطير وغير مسبوق، وبالتزامن مع انطلاق المحادثات النووية في مسقط بين إيران والولايات المتحدة، هز انفجار كبير ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران. وقد سمع دوي الانفجار القوي في المدن المجاورة أيضاً، وسط أضرار كبيرة في الموقع. فيما أشار متحدث باسم أجهزة الطوارئ إلى إصابة 516،

حماس: نسعى لهدنة في غزة تمتد 5 سنوات

حماس: نسعى لهدنة في غزة تمتد 5 سنوات

وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل رغم مساعي الوسطاء المتواصلة، كشف مسؤول في الحركة أنها مستعدة لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين. كما أضاف في تصريحات اليوم السبت أن حماس تسعى لهدنة في غزة مدتها 5 سنوات، وفق ما أفادت فرانس برس. إلى ذلك، أعاد التأكيد

إيران تحت ضغط الفقر والفساد: الأزمات الداخلية تتفاقم رغم المفاوضات النووية

إيران تحت ضغط الفقر والفساد: الأزمات الداخلية تتفاقم رغم المفاوضات النووية

رغم الزخم الدبلوماسي المصاحب للمفاوضات النووية الجارية في مسقط، تتجه أنظار الشارع الإيراني إلى الداخل، حيث تُخيّم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية على حياة ملايين المواطنين. وأفادت تقارير صحفية محلية بأن الفساد وسوء الإدارة باتا يُمثلان التحدي الأكبر أمام أي تحسن ملموس في معيشة الشعب، في وقت تزداد فيه

مفاوضات مسقط النووية: تقدم حذر وسط تباين داخلي وخارجي

مفاوضات مسقط النووية: تقدم حذر وسط تباين داخلي وخارجي

تُسلط الصحف الإيرانية، اليوم (السبت) الضوء على جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية في مسقط، عاصمة عُمان، حيث تستمر المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية. تتناول الصحف مثل هم‌میهن، ستاره صبح، إيران، اعتماد، دنياي اقتصاد، جهان صنعت، آرمان ملي، ابتكار،