برلمان سان مارينو يعلن دعمه الواسع لخطة مريم رجوي لمستقبل ديمقراطي لإيران

أعلن أغلبية كبيرة من أعضاء برلمان جمهورية سان مارينو، تضم 39 نائباً من أصل 60، دعمها الكامل لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، ولخطة السيدة مريم رجوي المستقبلية لإيران، وذلك في بيان رسمي حمل عنوان «بيان إيران 2025». وقد حظي البيان بتأييد شخصيات برلمانية بارزة، من بينهم خمسة رؤساء كتل برلمانية، ورئيسا لجنتي الشؤون الخارجية والقضائية، ما يعكس موقفاً موحداً وقوياً تجاه القضية الإيرانية.
وأكد الموقعون في بيانهم أن الشعب الإيراني يستحق أقوى أشكال الدعم في سعيه المشروع نحو بناء إيران حرة تقوم على أسس الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون.
وأشار البيان إلى أن الانتفاضة التي انطلقت عام 2022، والتي يقودها الشعب الإيراني بكل فئاته، لا سيما النساء والشباب، بشجاعة غير مسبوقة، قد أظهرت للعالم أن المجتمع الإيراني لم يعد يقبل أي نظام مطلق أو رجعي، سواء كان نظام ولاية الفقيه أو أي نظام ملكي.
وحذر البيان من سياسة الاسترضاء أو التعامل مع نظام الملالي، معتبراً أن ذلك لا يتعارض فقط مع القيم الديمقراطية، بل يساهم في تعزيز قدرة النظام على زعزعة الاستقرار، لا سيما عبر دعم الحرس الثوري الذي يهيمن على الاقتصاد الإيراني ويمول أنشطته الإرهابية.
وأعرب البيان عن قلقه العميق إزاء تصاعد الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المعارضين السياسيين، لا سيما أعضاء منظمة مجاهدي خلق، التي تُعتبر أهم حركة مقاومة للنظام.
وأشاد الموقعون بالبديل الديمقراطي الذي تقدمه المعارضة الإيرانية، مؤكدين أن المجلس الوطني للمقاومة، بقيادة الرئيسة المنتخبة مريم رجوي، قد وضع خطة واضحة ذات عشر نقاط لبناء جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين، وإيران خالية من الأسلحة النووية، وإلغاء عقوبة الإعدام.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تحرك عاجل من الدول الديمقراطية بخطوات حاسمة لدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والعدالة، داعياً إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وإغلاق سفارات النظام التي تدعم الإرهاب، باعتبار ذلك أمراً لا يمكن تأجيله.