يبدو ان الرد الإسرائيلي على إيران "بات وشيك على الأرجح، اذ يترقب العالم كيفية رد تل ابيب على إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا قيل ايام.
في السياق، توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، أن تشن إسرائيل غارة جوية واسعة النطاق على صناعة النفط الإيرانية، وربما هجوم رمزي على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، أشار إلى أن "إسرائيل لديها حاجة ملحة، بل وضرورية للرد، وأعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة على وجه الأرض أن تفشل في الرد".
وقال رئيس الوزراء السابق- الذي شغل أيضاً منصب وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان الجيش- إنَّ "نموذج الرد الإسرائيلي يمكن رؤيته في الغارات الجوية الانتقامية التي تم تنفيذها ضد منشآت النفط ومحطات الطاقة والأرصفة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني".
وتابع: "أعتقد أننا قد نرى شيئاً من هذا القبيل. قد يكون هجوماً ضخًماً، ويمكن أن يتكرر أكثر من مرة".
والخميس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنَّ هناك مناقشات في واشنطن حول هجوم إسرائيلي محتمل على قطاع النفط الإيراني، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أو يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مثل هذا الهجوم.
كما نقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» لواشنطن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران.
استغلال الفرصة
وأكد باراك أن هناك اقتراحات في إسرائيل أيضاً بضرورة استغلال هذه الفرصة لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه لفت إلى أن ذلك لن يؤخر البرنامج الإيراني بشكل كبير.
وعندما شغل باراك منصب وزير الدفاع من عام 2007 إلى عام 2013، في عهد كل من إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو، كان من بين أشد المؤيدين لقصف المنشآت النووية الإيرانية، وفشل في إقناع الرئيسين جورج بوش ثم باراك أوباما بالمساهمة بالقوة العسكرية الأميركية في الحملة.
وبينما يعتقد باراك أن الرد العسكري الإسرائيلي الكبير على الهجوم العسكري الإيراني ليلة الثلاثاء أصبح الآن أمراً لا مفر منه ومبرراً، فإنه يؤكد أن الانجراف إلى حرب إقليمية كان من الممكن تجنبه في وقت أبكر كثيراً، لو كان نتنياهو منفتحاً على خطة تروج لها الولايات المتحدة لحشد الدعم العربي لحكومة فلسطينية تحل محل حماس بعد الحرب في غزة.