بقوة 6.2 درجة... زلزال إسطنبول يسفر عن إصابة أكثر من 230 شخصاً

بقوة 6.2 درجة... زلزال إسطنبول يسفر عن إصابة أكثر من 230 شخصاً

هز زلزال بقوة أولية بلغت 6.2 درجة إسطنبول ومناطق أخرى من تركيا، اليوم (الأربعاء)، ما تسبب في حالة من الذعر الواسع والعديد من الإصابات في مدينة يقطنها 16 مليون نسمة، رغم أنه لم ترد تقارير فورية عن أضرار جسيمة.
وجرى علاج 236 شخصاً على الأقل من الإصابات التي تعرضوا لها أثناء محاولتهم القفز من المباني أو بسبب نوبات الذعر - وكان معظمهم في إسطنبول؛ حيث يعاني السكان من توتر شديد نظراً لأن المدينة تعتبر معرضة لخطر كبير بحدوث زلزال كبير.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن الزلزال كان على عمق بلغ 10 كيلومترات (نحو 6 أميال) في مياه ضحلة، وكان مركزه على بعد نحو 40 كيلومتراً (25 ميلاً) جنوب غربي إسطنبول، في بحر مرمرة.

وشعر السكان في المحافظات المجاورة، تكيرداج ويالوفا وبورصة وباليكسير، ومدينة إزمير التي تبعد نحو 550 كيلومتراً جنوب إسطنبول بالزلزال.
وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا إن الزلزال استمر لمدة 13 ثانية تلاه أكثر من 100 هزة ارتدادية، كانت أقواها بقوة 5.9 درجة.
ووقع الزلزال في الساعة 12:49 ظهراً بالتوقيت المحلي، خلال عطلة رسمية كان فيها العديد من الأطفال خارج المدارس ويحتفلون في الشوارع، ما تسبب بحالة من الذعر على نطاق واسع في إسطنبول، التي تعيش في حالة قلق نتيجة التهديد المستمر بحدوث زلزال كبير.
وحثت السلطات السكان على تجنب دخول المباني التي قد تكون قد تعرضت لأضرار، وقالت إن قاعات الرياضة والمساجد ستكون مفتوحة لإيواء السكان الذين لا يرغبون في قضاء الليل في منازلهم.

لجأوا إلى الحدائق
شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية آلاف الأشخاص وهم يهرعون إلى الشوارع في حالة من الذعر، وتوجه معظمهم إلى الحدائق العامة وبقي كثيرون منهم فيها، لا يجرأون على العودة إلى منازلهم، حتى إن بعضهم نصب خياماً.
وقال محافظ إسطنبول داود غول إنه تم نقل 151 مصاباً إلى المستشفيات بعد أن قفزوا من النوافذ خوفاً.

ويوم 23 أبريل (نيسان) هو إجازة رسمية في تركيا، تقفل فيه المؤسسات والمدارس والعديد من الشركات.

وأعلن مجلس التعليم أن المدارس والجامعات ستبقى مغلقة خلال اليومين المقبلين.
وقال شخص نزل مسرعاً من برج غلطة: «شعرت بالهزة فهرعت إلى الخارج».
وأفاد أحد الباعة المتجولين: «أصبنا بالذعر، ولكن هذا كل شيء... هربنا. لا يمكننا فعل أي شيء، لا شيء على الإطلاق».
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه «يتابع التطورات من كثب».
وأكدت محافظة إسطنبول أن «كل خدمات الطوارئ لدينا في حالة تأهب. لم تنهر أي مبانٍ، وفقاً للمعلومات المتوافرة لدينا حتى الآن. نواصل عمليات البحث»، داعية المواطنين إلى «الابتعاد عن المباني المتضررة».
وأشارت بلدية المدينة إلى أنها تتابع الوضع، موضحة أنه «لم يتم الإبلاغ عن أي حالات خطيرة حتى الآن».
وأشار وزير النقل أيضاً إلى عدم الإبلاغ عن أضرار في البنية التحتية سواء الطرق السريعة والسكك الحديد والمطارات أو المترو.
وتقع تركيا فوق صدعين تسببا في العديد من المآسي في الماضي. وتعيش إسطنبول خصوصاً في خوف من «الزلزال الكبير» كونها تقع على مسافة 20 كيلومتراً من صدع شمال الأناضول، ويتوقع الخبراء الأكثر تشاؤماً وقوع زلزال قوي بحلول عام 2030، قد يتسبب في انهيار جزئي أو كلي لمئات الآلاف من المباني.

قراءة المزيد

أميركا تستضيف اجتماعات لطرفي النزاع بالسودان

أميركا تستضيف اجتماعات لطرفي النزاع بالسودان

بعدما طرحت "الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر)"، الشهر الماضي، خريطة طريق لوقف الحرب في السودان، تحركت الجهود الدبلوماسية. مفاوضات غير مباشرة فقد أفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لـ"العربية/الحدث" بأن واشنطن تستضيف اجتماعات غير مباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع. وأضاف المسؤول، اليوم الخميس،

يدعمها رامي مخلوف.. اعتقال خلية خططت لاغتيالات في اللاذقية

يدعمها رامي مخلوف.. اعتقال خلية خططت لاغتيالات في اللاذقية

وسط "تصاعد الاعتداءات" على الأمن العام في محافظة اللاذقية بسوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، كشف قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد عبد العزيز الأحمد، توقيف "خلية إرهابية". وقال الأحمد في بيان، اليوم الخميس، إن الوحدات الأمنية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، تمكنت من تنفيذ عملية

ضبط سفينة قرب باب المندب تحمل أسلحة إيرانية للحوثيين

ضبط سفينة قرب باب المندب تحمل أسلحة إيرانية للحوثيين

ضبطت "الحملة الأمنية المشتركة" في لحج، جنوبي اليمن، سفينة إيرانية كانت متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين وعلى متنها صاروخ مضاد للدروع ومعدات للطيران المسير. وأظهرت التحقيقات أن السفينة انطلقت من ميناء بندر عباس الإيراني وتتبع أحد قيادات الحوثيين، كما عثر فيها على مخزن سري فارغ يرجح أنه احتوى

ترمب: آمل بأن تجعل العقوبات النفطية بوتين "عقلانيا"

ترمب: آمل بأن تجعل العقوبات النفطية بوتين "عقلانيا"

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء إن محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا «جيّدة» لكنها تبقى «عقيمة» في نهاية المطاف. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته «في كل مرّة أتحدث مع فلاديمير، أجري محادثات