بالأرقام.. 31% من الزيجات في لبنان تنتهي بالطلاق
تشهد نسبة الطلاق في لبنان ارتفاعاً ملحوظاً وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، إذ تظهر الأرقام تراجعاً في عقود الزواج مقابل ارتفاع في عقود الطلاق.
وكشف مصدر في مركز السكان والتنمية في لبنان عن "تراجع الزيادة الطبيعية للسكان بين عامي 2018 و2022، وهبوط كبير في عدد معاملات الزواج (-24.6 بالمئة) وتزايد عدد معاملات الطلاق إلى ما يوازي 31% من الزيجات".
ولفت المصدر إلى أن "الاستمرار في هذا النحو قد يؤدي إلى انهيار البنية السكانية في البلاد".
من جهته، أكد الباحث في نشرة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، أن "عام 2018 سجل 7995 حالة طلاق و36287 حالة زواج".
وقال: "لكن حالات الزواج تراجعت عام 2020 إلى 29493، بينما وصلت عدد حالات الطلاق إلى 6793 حالة".
كما كشف شمس الدين أنه "خلال عام 2024 وصل عدد حالات الطلاق إلى 8541، بينما كان عدد الزيجات 30553، أي أنه بين عامي 2018 ومطلع 2024 تراجعت حالات الزواج بنسبة 15.8%".
وأشار شمس الدين إلى أن "الأزمة المالية الاقتصادية والأوضاع السائدة حاليا في البلاد أثرت بشكل كبير لا سيما على الزيادة السكانية، التي تراجعت بشكل لافت"
تغيّر بالديمغرافيا
وتابع: "منذ عام 2016 وحتى 2023 هاجر من لبنان نحو 468 ألف شخص غالبيتهم من الشباب، و30 بالمئة من سكان لبنان الآن فوق 50 سنة".
وختم الباحث حديثه: "إذا بقي الوضع بهذا التراجع بالنمو السكاني سيرتفع معدل الكهولة بعد 10 سنوات إلى 40 بالمئة ثم إلى 50 بالمئة، أي أن نصف الشعب اللبناني سيصبح من المتقدمين في السن، ويعتبر هذا الوضع خطرا على الديموغرافية اللبنانية".
تداعيات الطلاق على الفرد:
الصدمة النفسية: يمكن أن يشعر الفرد بصدمة نفسية نتيجة لانهيار العلاقة الزوجية وفقدان الشريك المقرب.
الضغط العاطفي: قد يواجه الفرد ضغطًا عاطفيًا كبيرًا نتيجة لفقدان الشريك وتغير الظروف الحياتية.
القلق والاكتئاب: قد يعاني الفرد من القلق والاكتئاب بسبب التغيرات الكبيرة في حياته وعدم اليقين المستقبلي.
تأثير على الصحة العامة: يمكن أن يؤدي الطلاق إلى زيادة مستويات التوتر والضغط النفسي، مما يؤثر على الصحة العامة وقدرة الفرد على التعامل مع الحياة اليومية.
تأثير على الاقتصاد: قد يواجه الفرد تحديات اقتصادية نتيجة تقسيم الممتلكات وتكاليف الحياة المزدوجة بعد الطلاق.
آثار الطلاق على المجتمع:
تأثير على الأسرة: يؤثر الطلاق على الأسرة بشكل عام، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفكك العائلة وتأثير على العلاقات العائلية والوالدية.
الزيادة في عدد الأسر المنفصلة: يؤدي الطلاق إلى زيادة عدد الأسر المنفصلة، مما يتطلب تحديات اجتماعية واقتصادية لتلبية احتياجات هذه الأسر.
تأثير على الأطفال: قد يتعرض الأطفال لتأثيرات سلبية نتيجة الطلاق، مثل صعوبات الانطباع والقلق والاضطرابات السلوكية.
تحديات اجتماعية: يمكن أن يؤدي الطلاق إلى تحديات اجتماعية، مثل زيادة نسبة الوحدة والعزلة الاجتماعية وتغير الأدوار الاجتماعية.