بالفيديو... مأساة انفجار بندرعباس تكشف عن مآسي إنسانية مروعة

قبل يومين، اهتزّت إيران على وقع انفجار عنيف وقع في ميناء شهيد رجائي بمدينة بندرعباس، مخلفًا دمارًا واسعًا وسقوط عدد من الضحايا، وسط صدمة الشارع الإيراني وتساؤلات متزايدة حول أسباب الحادث والإهمال الذي سبقه.
من قلب هذا الدمار، برزت قصص مؤلمة، تكشف عن عمق المأساة التي يعيشها المواطنون.
في مشهد مؤثر من موقع الانفجار، تتجلى معاناة شاب جاء فقط ليُوفي بوعد قطعه لوالدته المسنّة.
كان في طريقه إلى الميناء ليأخذ أخاه، مطمئنًا والدته بكلمات بسيطة ومليئة بالثقة:
"سأعيده، لا تقلقي."
شاهد الفيديو هنا.
لكن الانفجار لم يترك مجالًا للوعود. تحولت الكلمات إلى سراب، وانهار كل شيء تحت ركام من الدخان والرماد.
اختفى الأخ... ومعه اختفى الوعد. لم يتبقَّ سوى الدموع، والصرخات، والغصة التي تحرق الحلق.
الحب لم ينجُ أيضًا: مأساة علي وأفسانه تيما
في زاوية أخرى من المأساة، فقدت عائلتان شابين من أحبّتهما: علي وأفسانه تيما، اللذان كانا في موقع الحادث وقت وقوع الانفجار.
تزوجا قبل شهرين فقط، وكانا يخططان لبداية حياة جديدة، لكن القدر كان أسرع، وتم العثور على جثتيهما بين الأنقاض.
وفاتهما شكّلت صدمة مزدوجة لعائلتيهما، إذ لم تُمنح لهما الفرصة لبناء مستقبلهما، وانهارت أحلامهما كما انهارت جدران الميناء.
انفجار بندرعباس... مأساة تتكرر
ما حدث في ميناء بندرعباس ليس مجرد حادث عابر، بل حلقة جديدة في سلسلة من الإهمال والفساد الذي يدفع ثمنه المواطن الإيراني البسيط.
إنها مأساة تكشف هشاشة البنى التحتية وغياب الرقابة، وتسلّط الضوء على أرواح تُزهق كل يوم في صمت، وسط تجاهل رسمي ومطالبات شعبية بالعدالة والمحاسبة.
