بكين تقدّم احتجاجاً لكابل بشأن مقتل عامل مناجم صيني

بكين تقدّم احتجاجاً لكابل بشأن مقتل عامل مناجم صيني

أعلنت الصين، الخميس، أنّها قدّمت «احتجاجاً رسمياً» لدى حكومة «طالبان» في أفغانستان، بشأن مقتل عامل مناجم صيني في هجوم أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إنّ «الجانب الصيني قدّم احتجاجاً رسمياً عاجلاً إلى الجانب الأفغاني، مطالباً بإجراء تحقيق شامل ومعاقبة الجناة».
فيما أعلن تنظيم «داعش» في منشور على قناته على «تلغرام»، مسؤوليته عن قتل صيني في إقليم تخار بشمال أفغانستان. ونددت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، بقتل الصيني في أفغانستان، وطالبت ببذل جهود حثيثة في محاربة تنظيم «داعش».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «نحن مصدومون بشدة، ونندد بذلك بقوة»، مشيراً إلى أن الصين طلبت من أفغانستان إجراء تحقيق جاد وتقديم الجناة للعدالة. فيما قالت شرطة إقليم تخار، أمس، إن صينياً قُتل، وإن تحقيقاً أولياً يجري في الواقعة، لكن لم يتضح بعد مَن المسؤول عن الهجوم.
وحسب محمد أكبر، المتحدث باسم شرطة «طالبان»، فإن الرجل الصيني، الذي عُرف بلقب «لي»، كان في طريقه إلى منطقة دشت قلعة، يوم الثلاثاء، مع مترجم، عندما قُتل على يد «مجهولين» ولم يُصَب المترجم بأذى، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، إن الرجل الصيني كان يعمل لصالح شركة تعدين، مضيفاً أن السلطات أبلغته بضرورة إبلاغ المسؤولين الأمنيين المحليين «عند عبور المناطق أو الأقاليم»، لكنه لم يفعل ذلك.

وأضاف قاني: «هذا الشخص لم يُخبر الأمن المحلي أو مكتبه، واصطحب المترجم معه، وقُتل على يد أشخاص مجهولين».

في عام 2023، وقّعت أفغانستان عقود تعدين مع شركات محلية، كثير منها لها شركاء أجانب، بما في ذلك الصين وإيران وتركيا. وشملت العقود استخراج ومعالجة خام الحديد والرصاص والزنك والذهب في أربع ولايات: هرات، وغور، ولوغار، وتخار.
وتُعد الصين ذات أهمية خاصة لـ«طالبان»، التي تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية وبناء تحالفات إقليمية وسط عزلتها الدولية المستمرة بسبب قيودها المفروضة على النساء والفتيات.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، دعت الصين مواطنيها لمغادرة أفغانستان بعد هجوم منسَّق شنه مسلحو تنظيم «داعش» على فندق مملوك للصينيين في قلب كابل.

تسعى الشركات الصينية، بدعم من بكين، إلى استغلال الفرص في استثمار الموارد الهائلة غير المستغلة في أفغانستان، خصوصاً منجم «ميس عينك»، الذي يُعتقد أنه يحتوي على أكبر احتياطي من النحاس في العالم.
والصين أول دولة تعيِّن سفيراً لها في أفغانستان تحت حكم «طالبان»، وقالت إنها تريد تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع كابل. وتولت «طالبان» السلطة في 2021 وتعهدت بإعادة الأمن إلى أفغانستان التي مزَّقتها الحرب. لكن وقوع هجمات استمر وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن كثير منها، ومن بينها هجوم في 2022 على فندق في كابل يرتاده مستثمرون صينيون.

قراءة المزيد

سوريا.. إحباط عملية تهريب 400 حبة كبتاغون قادمة من لبنان

سوريا.. إحباط عملية تهريب 400 حبة كبتاغون قادمة من لبنان

أعلنت إدارة مكافحة المخدرات السورية، اليوم الأربعاء، عن إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من لبنان. وأفادت الإدارة "للعربية/الحدث"، عن إحباط تهريب نحو 400 ألف حبة كبتاغون قادمة من الأراضي اللبنانية. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط 11 مليون قرص كبتاغون في سيارة آتية من لبنان

ستارمر رداً على ترامب: أوروبا قوية وستبقى خلف أوكرانيا

ستارمر رداً على ترامب: أوروبا قوية وستبقى خلف أوكرانيا

شدد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأربعاء، على أن بلاده وأوروبا وحلفاءها سيقفون صفاً واحداً مع أوكرانيا وسيتصدون لما وصفه بـ"عدوان" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورداً على سؤال للصحافيين بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة التي هاجم فيها أوروبا، أكد ستارمر أن أوروبا قوية وستبقى خلف

تركيا: على قسد الخضوع لقيادة دمشق

تركيا: على قسد الخضوع لقيادة دمشق

جددت تركيا موقفها الداعم لاندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن الجيش السوري. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، أنه على تلك القوات الكردية التي تسيطر على معظم شمال شرقي سوريا أن تخضع لقيادة الحكومة المركزية قبل فتح جميع المعابر الحدودية مع سوريا، وفق ما نقل تلفزيون "تي

الأمم المتحدة: ندين استمرار احتجاز الحوثيين لـ59 من موظفينا

الأمم المتحدة: ندين استمرار احتجاز الحوثيين لـ59 من موظفينا

دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثيين في اليمن، إلى إلغاء قرارها بإحالة الموظفين الأمميين المحتجزين لديها إلى المحاكمة. وقال بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "ندعو جماعة الحوثيين إلى إلغاء قرارها بإحالة الموظفين الأمميين إلى محكمتها الجنائية الخاصة". كما أضاف البيان أن