أعلن مسؤولون محليون، الاحد، ان 35 شخصا قُتِلوا خلال ايام عدة من المواجهات القبلية التي استخدمت خلالها بنادق رشاشة وقذائف الهاون في شمال غرب باكستان.
وقال مرتضى حسين مسؤول الشرطة المحلية إن المعارك بين سنّة ماداغي وشيعة مالي خيل اندلعت الأربعاء عندما فتح رجل النار خلال مجلس قبلي انعقد لحل عقود من النزاع حول الأراضي.
وأضاف أنه رغم عدم وقوع إصابات إلا أن الهجوم أجج التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين العشيرتين اللتين تتعايشان في منطقة كورام قرب الحدود الأفغانية.
وصرح حسين لفرانس برس بأن "النزاع الذي كان يتعلق اصلا بالأراضي تحول إلى عنف طائفي" معلنا أن عدد القتلى بلغ 35 حتى الآن.
وأضاف أن الحكومة والزعماء المحليين يحاولون إنهاء هذا النزاع من خلال المجالس القبلية لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.
وهذه النزاعات شائعة في باكستان.
في منطقة خيبر بختونخوا الجبلية حيث تسود التقاليد والمبادىء القبلية وتجد قوات الأمن صعوبة في الحفاظ على النظام، قد تستمر هذه النزاعات لفترات طويلة وتصبح عنيفة.
وأشار مسؤول كبير في منطقة كورام طلب عدم كشف هويته إلى أن عدد القتلى 35 شخصا مضيفا أن 151 شخصا أصيبوا.
وأضاف أن "هذا النزاع الذي دخل يومه الخامس تطور إلى مواجهات بين الشيعة والسنة".
باكستان دولة ذات غالبية سنية يتعرض فيها الشيعة في كثير من الأحيان للتمييز والعنف.
وأوضح هذا المسؤول أن الشيعة أعلنوا سقوط 30 قتيلا في صفوفهم.
وأوضح مصدر في الشرطة طلب عدم كشف هويته أن العشيرتين تواجهتا بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون قرب بلدة باراشينار التي تم تطويقها مع استمرار المواجهات.