بابنوسة تحت النار.. وقوات الدعم السريع تستعد لهجوم موسع
تجدد القصف المدفعي المكثف من قبل مدفعية قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
فيما أفاد مصدر مطلع للعربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن قوات الدعم السريع بدأت في التحضير لهجوم موسّع على مقر الفرقة العسكرية.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة للعربية/الحدث أن المقاتلات الجوية للجيش استهدفت رتلاً من السيارات العسكرية وناقلات وقود تابعة للدعم السريع بعد عبورها منطقة المثلث الحدودي قادمة من شرق ليبيا.
منطقة المثلث الحدودي
وبرزت منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا خلال الأيام الماضية كنقطة عبور رئيسية لتحركات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها من خارج الحدود نحو عمق دارفور وصولاً لإقليم كردفان.
بالتزامن، استمر تدفق النازحين من ولاية شمال دارفور، غرب السودان، نحو مدينة الدبة بالولاية الشمالية.
في وقت لا يزال فيه الآلاف عالقين داخل مدينة الفاشر وفي الطريق منها إلى مخيمات النزوح في منطقة طويلة وما حولها من بلدات. وكانت منظمة للاجئين النرويجية في السودان قد أكدت أن فرقهم سجّلت حوالي عشرة آلاف نازح وصلوا إلى مواقع النزوح في بلدة طويلة غربي الفاشر، لكن الأعداد بدأت في التراجع خلال الأيام الأخيرة.
وكان عسكريون رجحوا أن تشهد الأيام المقبلة تحركاً مستمراً من قبل الجيش بهدف فك الحصار عن بابنوسة غرباً، واستعادة مدينة بارا شرقاً والتوجه نحو مناطق أخرى في إقليم كردفان.
ويربط إقليم كردفان الذي يقسم إلى 4 مناطق أو ولايات (شمال، وجنوب، وشرق، وغرب) العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، ما يجعله محوراً لخطوط الإمداد العسكرية، وبالتالي فإن السيطرة العسكرية على مدن مهمة فيه مثل الأبيض وغيرها تمنح الجهة المسيطرة القدرة على التحكم بطرق الإمداد نحو العاصمة ودارفور، ما جعل المعارك تحتدم فيه مؤخراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يذكر أنه من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.