بعد تهمة تشويه صورة المجتمع الكويتي... "زوجة واحدة لا تكفي" متّهماً بالسرقة
يثير مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" جدلاً في الكويت منذ انطلاقة عرضه في بداية شهر رمضان، لإثارته موضوعات اجتماعية جريئة مثل تعدد الزوجات والزواج العرفي وزنا المحارم، ما أثار حفيظة طيف من المتابعين، ووصل الأمر إلى مطالبتهم بإيقافه.
وبعد اتّهامه بتشويه صورة المجتمع الكويتي، لم يسلم مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" من اتّهامات السرقة، حيث فوجئ متابعوه باستنساخ صنّاعه، أحد مشاهد المسلسل التركي المعرّب "الخائن"، والذي اكتشفت خلاله الدكتورة "أسيل" (سلافة معمار) خيانة زوجها "سيف" (قيس الشيخ نجيب) لها، من خلال شعرة وجدتها على ملابسه.
ويواصل "زوجة واحدة لا تكفي" إثارة الجدل بقضاياه وأحداثه، وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من الحلقة 19 والذي ظهرت خلاله الفنانة الكويتية هدى حسين وهي تعاين الشعرة، وبدا المشهد متطابقاً تماماً مع مقطع سلافة معمار في "الخائن"، ما أثار دهشة المشاهدين الذين انتقدوا العمل بشدة.
وأثار مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" جدلاً في الكويت منذ انطلاق عرضه في بداية السباق الرمضاني، لإثارته موضوعات اجتماعية جريئة مثل تعدد الزوجات والزواج العرفي وزنا المحارم، ما أثار حفيظة طيف من المتابعين - ووصل الأمر للمطالبة بإيقاف المسلسل.
ورأى البعض أن المسلسل يطرح قضايا تناقَش في الخفاء وتستوجب الكشف عنها للعلن، لمناقشتها وفهمها بشكل أعمق.
فيما اعتبر آخرون، أن جرأة الموضوع تسيء إلى المجتمع العربي عموماً والكويتي خصوصاً، ويجب منعه أو تعديله على الأقل بسبب تجاوزه للحدود واستخدامه لمفردات ومشاهد غير لائقة.
وشنّ ناشطون وصحافيون كويتيون، حملة عنيفة على مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، وأصدرت وزارة الإعلام الكويتية بياناً بالتزامن مع الجدل الحاصل عليه، أكدت خلاله رفضها التام لأي أعمال فنية تتضمن إساءة إلى الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي عمل فني يسيء إلى المجتمع الكويتي.
وشددت الوزارة على أن "الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية، وتحترم خصوصيات جميع المجتمعات، وتبتعد عن المساس بالثوابت".
وتبرّأ البعض من المسلسل متسائلين كيف أنّ المنتج والمخرج وغالبية الممثلين غير كويتيين، وصوّر خارج الكويت، ثم يوصف بأنّه مسلسل محلي كويتي؟
فقد نصح كثيرون العائلات بمنع أولادها من مشاهدة المسلسل بوصفه خادشاَ للحياء.
وذهب البعض حدّ القول إنّ هذا العمل يأتي ضمن المحاولات الدؤوبة للدراما التي تهدف إلى تفكيك الأسر الخليجية.
وفي مقابل هذه الانتقادات، برزت أصوات مدافعة، تؤكد أنّ المجتمع لا يخلو من مشاكل ينبغي الإضاءة عليها.