بعد مواجهات وتظاهرات ضد الدبيبة.. هدوء حذر في طرابلس

بعد مواجهات وتظاهرات ضد الدبيبة.. هدوء حذر في طرابلس

لليوم الثاني على التوالي، خرج المئات إلى الشوارع في العاصمة الليبية طرابلس أمس للمطالبة برحيل عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة الليبية.

فقد تجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء وسط المدينة، التي شهدت هذا الأسبوع ثلاثة أيام من أعمال العنف الدامية، قبل أن يخيم الهدوء الحذر، اليوم الأحد، على العاصمة.

فكيف اشتعل فتيل المواجهات؟
بدأت الاشتباكات ليل الاثنين الماضي، في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، قائد "جهاز دعم الاستقرار" (ومقره في حي أبو سليم المكتظ بالسكان) على يد فصائل متحالفة مع الدبيبة.

إذ أطلق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت إلى مقتل الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ العام 2011، وتحاول الحكومة تفكيكها.

علما أن هذا الجهاز يخضع للمجلس الرئاسي الذي جاء إلى السلطة عام 2021 مع حكومة الوحدة الوطنية التابعة للدبيبة من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة.

فيما استخدمت خلال المواجهات العنيفة الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب الأمم المتحدة.

وقف النار
وبعدما أمر الدبيبة يوم الثلاثاء بتفكيك الجماعات المسلحة، شهدت طرابلس المزيد من المواجهات العنيفة، قبل أن تعلن الحكومة يوم الأربعاء الماضي وقفا لإطلاق النار.

في حين تجمع آلاف المتظاهرين يوم الجمعة في ميدان الشهداء في طرابلس، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الحكومة القريب. حيث حاول بعض المحتجين اقتحام مقر الحكومة على خلفية تجدد التوترات الجمعة في العاصمة، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن.

فيما أعلنت الحكومة أن الأجهزة الأمنية أحبطت "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" معتبرة استهداف مقرها "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".

كما تكررت التظاهرات أيضا أمس السبت. ودعمت ستة مجالس بلدية في غرب طرابلس المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الحكومة.

وأعلن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، بدء "مشاورات" مع البرلمان، ومقره في الشرق، "لاختيار شخصية وطنية لتشكيل حكومة جديدة"، حسبما أعلن مجلس النواب.
قبل أن يظهر الدبيبة ليل أمس لأول مرة منذ تفجر المواجهات، داعيا المتظاهرين إلى "دعم جهود الدولة لتجنب أي عودة إلى الفوضى وحكم الجماعات المسلحة".

كما تعهد بإنهاء نفوذ الميليشيات والقضاء على الفساد. كذلك استقبل وفدا من كبار الشخصيات من مسقطه مصراتة، أعربوا "عن دعمهم القوي والثابت لرؤيته التي تهدف إلى إنهاء سلطة الجماعات المسلحة وتعزيز سلطة الدولة"، بحسب الحكومة.
في غضون ذلك، أجلت تركيا الداعمة للحكومة في طرابلس، 82 من مواطنيها الجمعة بسبب النزاع و"انعدام الأمن"، وفق ما أكد مصدر في الخارجية التركية لفرانس برس.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غربا) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرقا) برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر.

ورغم أن العاصمة تنعم بهدوء نسبي منذ يونيو 2019 ، إلا أنها من حين إلى آخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب تتعلّق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.

قراءة المزيد

طهران: المفاوضات ستفشل إذا تمسكت أميركا بمنع التخصيب

طهران: المفاوضات ستفشل إذا تمسكت أميركا بمنع التخصيب

حذرت إيران من فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إذا أصرت واشنطن على منع طهران من تخصيب اليورانيوم. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، اليوم (الاثنين)، إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة «لن تفضي لأي نتيجة» إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماماً

فوز عمدة بوخارست المؤيد للاتحاد الأوروبي برئاسة رومانيا

فوز عمدة بوخارست المؤيد للاتحاد الأوروبي برئاسة رومانيا

فاز رئيس بلدية بوخارست الوسطي نيكوشور دان بالرئاسة في رومانيا، وفق نتائج شِبه نهائية، في انتخابات أُجريت بعد خمسة أشهر من إلغاء اقتراع سابق شابته شكوك بشأن تدخّل روسي. ونال دان، البالغ 55 عاماً، نحو 54 في المائة من الأصوات، بعد فرز بطاقات الاقتراع بشكل شبه كامل.

ترامب يتهم كامالا هاريس بالفساد وشراء دعم المشاهير بالأموال

ترامب يتهم كامالا هاريس بالفساد وشراء دعم المشاهير بالأموال

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه سيطالب بتحقيق شامل في دفع منافسته الرئاسية السابقة كامالا هاريس أموالاً لمشاهير من أجل دعمها في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في نوفمبر من العام الماضي. وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، اليوم الاثنين، متسائلا: "كم دفعت كامالا هاريس لبروس

مقربون من الكرملين: بوتين يناور ولا يريد هدنة مع أوكرانيا

مقربون من الكرملين: بوتين يناور ولا يريد هدنة مع أوكرانيا

قبيل مكالمة مرتقبة، اليوم، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يبدو أن الأخير يعتقد أن موقفه قوي، وفق ما أفاد مصدران مقربان من الكرملين. فالرئيس الروسي واثق من قدرة قواته على اختراق دفاعات أوكرانيا بحلول نهاية العام، والسيطرة الكاملة على أربع مناطق أعلنها تابعة لروسيا، وفق ما