حثت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات على التحقيق في مقتل عشرة أشخاص بالرصاص في أحد أحياء طرابلس حيث قال قادة الأمن في المدينة إن اثنين من القتلى ينتميان لفصيل مسلح قوي.
وقالت الأمم المتحدة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يتعين على السلطات "منع أي أعمال قد تؤدي إلى التصعيد وزيادة العنف".
ولم تنعم ليبيا إلا بقليل من السلام منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وانقسامها في عام 2014 عندما سيطرت فصائل متنافسة على مناطق مختلفة من البلاد.
ورغم توقف المعارك الكبرى منذ وقف إطلاق النار عام 2020، لا تزال فصائل مختلفة تسيطر على مختلف الهيئات الحكومية والأمنية.
ويتكرر نشوب صراعات وجيزة في طرابلس منذ عام 2020 واندلاع صراعات بين الجماعات المتنافسة لأسباب ترتبط أحياناً بالصراع السياسي الأكبر في البلاد للسيطرة على مقاليد الحكم.
وقالت مديرية أمن طرابلس إن جماعة مسلحة مجهولة قتلت الأشخاص العشرة في وقت متأخر من مساء السبت، ومن بينهم عضوان من جهاز دعم الاستقرار، أحد أكبر وأبرز الأجهزة الأمنية في طرابلس.
ونعى الجهاز عضويه الاثنين في منشور على فيسبوك قائلاً: "طالتهم أيادي الغدر"، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل عن الحادث.
وذكرت مديرية أمن طرابلس أن النيابة العامة بدأت بالفعل تحقيقاً وسلمت جميع الجثث للطب الشرعي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة: "هذا الحادث يسلط الضوء على المخاوف التي أثارها (مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا) مراراً بشأن المخاطر الجسيمة التي يشكلها تنافس الجهات الأمنية التي لا تزال تهدد الأمن الهش في طرابلس".
وتركزت الجهود الدبلوماسية لحل الصراع في ليبيا على إجراء انتخابات لتغيير الهيئات الحاكمة التي انتُخبت آخر مرة قبل عشر سنوات أو أكثر، لكن الفصائل السياسية لم تتفق على كيفية إجراء الانتخابات.