يشن الجيش الإسرائيلي أكبر موجة من الضربات الجوية على أهداف في لبنان، الاثنين، واستهدف في وقت واحد جنوب لبنان وسهل البقاع بشرق البلاد والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا، وذلك في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام، وفق رويترز.
وذكرت وكالة رويترز أن سكان جنوبي لبنان "تلقوا مكالمات من رقم لبناني، يأمرهم بالابتعاد فورا مسافة 1000 متر عن أي موقع لحزب الله".
البقاع
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه سيشن مزيدا من الضربات "واسعة النطاق" على سهل البقاع، شرقي لبنان، ودعا السكان إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري: "نحن نستعد لضربة واسعة النطاق تستهدف سهل البقاع" مضيفا: "يجب على السكان الابتعاد عن مواقع حزب الله من أجل سلامتكم وحمايتكم"، وفق فراس برس.
وأضاف المتحدث أن هناك "منازل في سهل البقاع تحتوي على صواريخ وطائرات مسيرة وسنهاجمها قبل إطلاقها على إسرائيل".
300 غارة
وأفاد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن، الاثنين، أكثر من 300 غارة على مواقع في لبنان، مشيرا إلى أن المنازل التي تم استهدافها في جنوب لبنان كانت تحتوي على صواريخ موجهة ضد إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريحات لـ"الحرة"، الاثنين، إن الجيش "مستعد لكل السيناريوهات" في الصراع المحتدم مع حزب الله، "وبينها الاجتياح البري".
أكد الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه مستعد لتنفيذ عملية برية في لبنان لو تطلب الأمر ذلك، في وقت ارتفعت فيه حدة التصعيد على جانبي الحدود مع حزب الله.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، الاثنين، أن حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية وصلت إلى 182 شخصا وأكثر من 700 مصاب، وذلك في حصيلة غير مسبوقة بيوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على وقع حرب غزة قبل نحو عام.
نزوح
شهدت شوارع مدينة صيدا الرئيسية (جنوب لبنان) زحمة خانقة، بعدما أوقفت المدارس والمعاهد فيها التدريس وطلبت من الأهالي اصطحاب أبنائهم بسبب تطور الأوضاع في الجنوب.
كما شهد المدخل الجنوبي زحمة سير في اتجاه المدينة، بسبب حركة نزوح أهالي عدد من القرى والبلدات الجنوبية .
ووثقت عدة صور ومقاطع مصورة نزوح مئات السيارات من مناطق في الجنوب نحو الداخل.
كذلك، شهدت خلدة الساحلية (جنوبا) زحمة سير خانقة على الطريق الذي يصل بيروت بالجنوب بسبب موجة النزوح، فضلا عن إغلاق المدارس والجامعات.
بالتزامن استنفر القطاع الطبي والهيئات الصحية الطواقم الطبية والإسعافية، تحسباً لأي طارئ وتجاوبًا مع خطة وزارة الصحة في ظل الوضع الراهن.
كما شهدت محطات الوقود التي تقع على الخط الساحلي الممتد من الجنوب باتجاه بيروت, زحمة طوابير، وذلك نتيجة حركة النزوح الكثيفة".