بعد الأحداث الأخيرة... الشرع يطمئن السوريين ويؤكد ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم (الأحد)، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة»، مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وفلول النظام السابق في المنطقة الساحلية من البلاد.
ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي خلال ظهوره في تسجيل مصور بجامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق.
ودعا الشرع السوريين إلى «الاطمئنان، لأن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء»، مضيفاً: «قادرون على العيش معاً في هذا البلد».
وكانت السلطات في سوريا أعلنت أمس (السبت)، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض «السيطرة» على مناطق شهدت مواجهات، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى مقتل أكثر من 700 شخص خلال اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة.
وفي وقت تراجعت فيه حدة الاشتباكات، السبت، أفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها، لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف «ضبط الأمن».
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت قتلى وجرحى.
ولاحقا، قالت وزارة الدفاع السورية إن الأوضاع في اللاذقية وطرطوس تحت السيطرة، وإنها ضيقت الخناق على من تبقى من فلول النظام المخلوع في مناطق جبلية بريفي المحافظتين.
هذا، وقد انطلق رتل لقوات الأمن العام من محافظة إدلب إلى منطقة الساحل السوري لإسناد العمليات الجارية لملاحقة فلول نظام بشار الأسد، في حين وقعت هجمات على نقاط أمنية ببلدات في ريف دير الزور شرقي البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورا قالت إنها لانطلاق رتل الأمن العام من إدلب إلى الساحل "لملاحقة فلول النظام البائد وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة".
والرتل انطلق من إدلب إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس بهدف دعم عمل القوات الأمنية والعسكرية.