بعد هروبه من إيران.. محمد رسولوف يحضر عرض فيلمه في مهرجان كان
حظي المخرج الإيراني محمد رسولوف بترحيب حار في "مهرجان كان السينمائي الدولي" حيث عرض فيلمه “بذرة التين المقدس” الذي يتنافس على السعفة الذهبية.
رسولوف الذي رافقته ابنته باران والممثلة الإيرانية غولشيفته فرحاني التي تعيش في فرنسا منذ 15 عاماً، لم يحضر مهرجان كان منذ 2017، إذ مُنع من مغادرة إيران في 2020 لاستلام جائزة في مهرجان برلين عن فيلمه الذي يتناول عقوبة الإعدام، واختار رسولوف المنفى بعد أن حكم عليه بالسجن ثماني سنوات.
وحمل رسولوف صور أبطال الفيلم الذين مُنعوا من مغادرة إيران، والذين وبعد عدة ساعات من التحقيق، طُلب منهم أن يطلبوا من المخرج إزالة الفيلم من مهرجان كان”.
وخلال الأسابيع الماضية، مارست السلطات الإيرانية ضغوطاً شديدة على المخرج محمد رسولوف لسحب فيلمه من مهرجان كان السينمائي". وانتهى الأمر بصدور حكم بسجنه لمدة 8 سنوات، قبل أن يتمكن من الهرب خارج البلاد.
وقال محامي رسولوف خلال وقت سابق، إن السلطات استدعت العديد من الممثلين والمنتجين غير المحددين في الفيلم.
وأضاف أن السلطات الإيرانية مارست ضغوطاً عليه أيضاً لإقناع رسولوف بسحب الفيلم من المهرجان.
وتدور أحداث الفيلم حول أحد القضاة الذي يعاني من جنون العظمة وسط الاضطرابات السياسية في “طهران”. وعندما تختفي بندقيته، يشتبه في زوجته وبناته، ويفرض إجراءات صارمة تؤدي إلى توتر الروابط الأسرية مع انهيار القواعد المجتمعية.
وكان رسولوف قد تعرض لهجوم من قبل الحكومة الإيرانية، حيث منعه من السفر إلى مدينة كان العام الماضي للمشاركة في لجنة تحكيم فيلم “نظرة ما”، وصادرت السلطات الإيرانية جواز سفره بعد تقديم “رجل النزاهة” في مهرجان تيلورايد وحكم عليه بالسجن. وتم إطلاق سراحه مؤخراً بعد أشهر من الاعتقال بسبب حالته الصحية. وكان هذا ثالث حكم بالسجن عليه في إيران.
ويعد رسولوف، واحداً من أبرز صناع السينما العالميين، وفاز قبل عامين بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عن فيلم “لا يوجد شر”، وانتقد فيه سياسة الإعدامات التي تنتهجها السلطات الإيرانية.