بعد هجومهم على ترامب..الديمقراطيون يتّحدون بوجه ماسك

بعد اتهامهم على مدى الثماني سنوات الماضية دونالد ترامب بالشخصية الأسوأ في عالم السياسة. يحول الديمقراطيون اليوم انتباههم إلى شخصية جديدة، هي إيلون ماسك.
وفي الأسابيع الأولى من إدارة ترامب الثانية، يسعى الديمقراطيون إلى تسليط الضوء على بروز ماسك، قطب التكنولوجيا المثير للجدل، في الإدارة الجديدة.
وذكرت العديد من المصادر أن هناك انقساما حادا بين الديمقراطيين، حيث إنهم لا يتفقون على رؤية للمستقبل، أو على القضايا التي يجب إعطاؤها الأولوية أو على كيفية مواجهة إدارة ترامب التي تنفذ أجندتها بسرعة مذهلة، وفقاً لتحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وفي حين يكافح حزبهم بمواجهة ضد ترامب، لجأ الديمقراطيون إلى ماسك باعتباره وكيلاً أسهل مهاجمته وأكثر عرضة للخطر سياسياً.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أرسل ماسك جيشاً من الموظفين الشباب في شركاته للوصول إلى أنظمة مالية وبيانات سرية، وعمل على إغلاق برامج محددة، وعلى تشجيع الموظفين الاتحاديين على ترك وظائفهم. واستخدم منصة "إكس" الخاصة به لفضح ومهاجمة أولئك الذين حاولوا عرقلة جهوده.
موجة احتجاجات ضد ترامب
هذا الأمر أدى لموجة احتجاجات ضد ماسك، حيث حمل متظاهرون خارج المباني الحكومية لافتات كُتب عليها "لا أحد انتخب إيلون". ويوم الثلاثاء الماضي، خارج مكتب إدارة شؤون الموظفين، هتف المحتجون: "يجب أن يرحل إيلون ماسك!".
وفي الكونغرس، وصف المشرعون الديمقراطيون ماسك بأنه "المهندس الرئيسي والمنفذ والمستفيد من الإدارة الجديدة"، وشددوا على أنه "رجل أعمال غير منتخب يدوس على الدستور ويسرق من دافعي الضرائب".
وقالت السيناتورة إليزابيث وارن للمحتجين خارج وزارة الخزانة هذا الأسبوع "في المبنى خلفي، يستولي إيلون ماسك على السلطة من الشعب الأميركي.. إنه هنا للاستيلاء على السلطة لنفسه. نحن هنا لمحاربة ذلك".
وفي اليوم التالي، قدم السيناتور كريس مورفي شرحاً على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي لكيفية تشكيل ماسك خطراً كبيراً على الديمقراطية الأميركية والناخبين. وقال مورفي، الذي ظهر كواحد من أشد المعارضين للإدارة الجديدة، "إن الرجل الذي يدير العرض الآن إيلون ماسك، وهو يريد السيطرة على السياسة الخارجية الأميركية من أجل ملء جيوبه".
وحتى النائب جاريد جولدن من ولاية ماين، وهو ديمقراطي معتدل يعمل بجد لجذب أنصار ترامب، كتب على "إكس" أن "ماسك يبدو وكأنه يدوس على أصابع قدم الرئيس". وتابع: "لقد وضع الناخبون، وأغلبية هذا البلد، ترامب في البيت الأبيض، وليس هذا الملياردير غير المنتخب والغريب".
ملياردير غير مسؤول
ويوم أمس الجمعة، وصف حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب الذي حث الديمقراطيين على الحكمة في هجماتهم على الإدارة الجديدة، ماسك بأنه "ملياردير غير منتخب وغير مسؤول وخارج عن السيطرة" وذلك أثناء طرحه لتشريع قال إنه سيحمي البيانات الشخصية لدافعي الضرائب من توغلات ماسك وفريقه في أنظمة الدفع الحكومية.
اتهامات "هستيرية"
من جهته، رفض ماسك الاتهامات الديمقراطية ووصفها بأنها "هستيرية" في منشور على شبكته الاجتماعية. وكتب: "هذه هي الطريقة التي تعرف بها أن إدارة كفاءة الإنفاق تقوم بعمل مهم حقاً".