عودة نازحي لبنان تنغصها مشاهد الركام
فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، فجر اليوم الأربعاء، تكشفت آثار الدمار التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني فضلاً عن البقاع.
فقد وثقت الصور والفيديوهات من المناطق التي أمطرتها على مدى أسابيع الغارات الإسرائيلية، حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمباني والطرقات، حيث تناثرت الأنقاض والحطام في الشوارع.
رغم ذلك، توجه الآلاف نحو بلداتهم في الجنوب، لاسيما صيدا وصور التي كان لها حصة كبير من القصف الإسرائيلي خلال الأيام الماضية.
من الشياح في الضاحية
كذلك تدفقت السيارات نحو الضاحية الجنوبية لبيروت، التي اضحت أغلب مناطقها أثرا بعد عين، سواء لتفقد ما بقي من بيوتهم، أو حتى لململة أغراضهم التي تبعثرت بين الركام.
ولم يتغير المشهد كذلك في البقاع، حيث عم الدمار مناطق عدة فيه، رغم ذلك، هم سكانها إلى العودة، شوقاً للقاء مسقط رؤوسهم.
وكان ما يقارب 40 بلدة حدودية في الجنوب تدمرت بشكل واسع، فيما لم يستطع سكانها من العودة إليها بعد، لاسيما بعد تحذير الجيش الإسرائيلي من التوجه نحوها.
يأتي هذا النزوح المعاكس اليوم، فيما يعاني البلاد من أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، وسط تراجع قيمة العملية المحلية، وغموض حول سبل إعادة الإعمال الذي سيكلف بلا شك المليارات.
أبرز نقاط الاتفاق
يذكر أن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر كان وافق، مساء أمس، على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
أما أبرز ما نص عليه الاتفاق المكون من 13 نقطة، فهدنة مرحلية تمتد شهرين، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجياً خلالها من القرى الحدودية.
كما نص على انتشار ما يقارب 5000 جندي لبناني في تلك المناطق، أو يعزز انتشاره لاسيما أنه متواجد في عدة نقاط هناك.
كذلك تضمن انسحاب كافة المجموعات المسلحة (أبرزها حزب الله)، والسلاح من الجنوب، على أن تراقب لجنة دولية ترأسها الولايات المتحدة بنود هذا الاتفاق.